المقالات

مبادرة ترامب للسلام في غزة…خطة قد تنهار قبل أن تبدأ

148 2025-10-11

فاطمة صالحي

بينما يشهد العالم موجة غير مسبوقة من الإعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية في مختلف المحافل السياسية لاسيما خطابات الجمعية العامة للأمم المتحدة خاصة من جانب بعض الدول الغربية وعلی رأسها فرنسا في تحد واضح للمخطط الصهيوني لمحو غزة والضفة الغربية من الخرائط وتحقيق وهم «اسرائیل الكبری» فجأة أسدل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الستار علی خطته لإحلال السلام.

وتأتي محاولات الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة في إطار إظهاره كشخصية محبة للسلام وفي نهاية المطاف الحصول على جائزة نوبل للسلام عبر إنهاء الأزمات والحروب التي سببتها الولايات المتحدة كما يبدو أن الخطة المزعومة طرحت بأهداف واضحة منها إنقاذ نتنياهو من ضغط رأي العام الإسرائيلي في ظل تداوم الحرب البائسة وفشل إعادة الأسرى بعد مرور عامین.

ويمكن القول أن خطة ترامب الجديدة والمكونة من 20 بندا التي تشمل على نزع سلاح المقاومة دون الإشارة إلى امكانية تشكيل الدولة الفلسطينية قد تنهار قبل أن تبدأ بسبب أن النية التي تختفي خلفها ليست إنهاء الحرب المدمرة وشلال الدم في غزة كما أن واشنطن ما اتخذت أي خطوة عملية في هذا الإطار خلال السنتين الماضيتين بل قدمت دعما تاما و مطلقا للكيان الصهيوني بدء من المحافل السياسية حتی المستويات العسكرية.

والهدف الرئيسي من طرح الخطة المزعومة هو تغيير البوصلة نحو ما يسمى تحت عنوان إعادة ترتيب الشرق الأوسط بناء على وجهة نظر أمريكي-صهيوني لتوسيع دائرة التطبيع بين تل أبيب والأنظمة العربية كما ذكر الرئيس ترامب مسألة التطبيع خلال مؤتمره المشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

رغم أن طرح الخطة رافقته ضجة إعلامية وسيعة فإن فرص تحقيقها تبدو ضئيلة بسبب معارضة المقاومة الفلسطينية لنزع سلاحها وعدم تلقي ضمانات حقيقية لتشكيل الدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير إضافة إلی معارضة تل أبيب لتقديم تنازلات حقيقية لإنهاء الحرب التي ينظر نتنياهو إليها كآلية إنقاذه من المحاكمات الداخلية.

 كاتبة سياسية ايرانية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك