المقالات

من الافضل تدخلا في الشأن العراقي ؟


 

الحكومات التي تاتي نتيجة احتلال ليست لها سلطة كاملة على البلد ، والفرق بينها وبين حكومات الانقلابات المدعومة من مخابرات غربية انها تكون خاضعة للمحتل بشكل علني اما اصحاب الانقلابات فتكون بشكل سري ، اما الثورات الجماهيرية فانها تكون حكوماتها حكومة قوية .

حكومات العراق التي نصبت نتيجة الاحتلال جاءت بلعبة الديمقراطية ، بداية الحديث عن الوضع السياسي وليس استهداف لشخصية او حزب ، نتحدث عن الواقع المعلن للملأ ، مع نهاية الانتخابات دائما تجري تجاذبات ومفاوضات وتفاهمات والشارع العراقي وحتى بعض وسائل الاعلام تتحدث عن فلان رفض لعدم اتفاق امريكا وايران وحتى السعودية عليه وفلان قبل بمنصب رئيس وزراء لموافقة تلك الدول عليه ، السؤال اين هي الانتخابات ؟ الانتخابات مجرد ورقة تكون بيد المرشح الذي يفوز بها لتمكنه من فرض نفسه وهي ورقة لا تعبر عن أي اهمية لتلك الاطراف .

لقاء مع ابو عقيل الكاظمي مدير مكتب الشهيد ابو مهدي المهندس ذكر قائلا : ان الحاج سليماني قال لمصطفى الكاظمي انك لا تكون رئيس وزراء طالما انا موجود ،،، تخيلوا جيدا في هذا التصريح .

يقابله التدخل الامريكي العلني وباستهتار ، واخر ما لديهم ان ترامب عين مسيحي كلداني من اصول عراقية مارك سافايا مبعوثا له في العراق ، ماهذا المنصب الغريب الذي جاء مع اجراء الانتخابات ؟ كما وان هذا الرجل ليس بسياسي مجرد بوق انتخابي لترامب استغفل المسلمين في ولاية ميشيغان ومهنته مدير شركة تجارية ، ونفسه ترامب في مؤتمر شرم الشيخ المهزلة قال في العراق نفط واموال كثيرة بحاجة لادارة ، ومن تكون انت حتى تهتم لما في العراق .

سابقا كان الحاكم الفعلي للعراق هو السفير الامريكي من زلماي خليل زاده ومن بعده ، الان استحدث ترامب منصب جديد وهو المبعوث ليكون التواصل معه مباشرة بين الحكومة العراقية وترامب .

السعودية التي لها دور في اختيار رئيس وزراء له ميول للسنة ، ولا يفوتني الدور التركي ايام كتلة التوافق وصراخ عدنان الدليمي في انقرة ان بغداد احتلها الصفويون كما وانها التي احتضنت الهاشمي بعد ثبوت قيامه باعمال ارهابية في العراق من قبل الطائفي نوري المالكي حسب زعم السعودية .

عندما يكون العراق مسرحا لهكذا تدخلات من الطبيعي ان يكون لايران دور في ذلك ، طبعا الكل لا يحق لهم التدخل في الشان العراقي وبدون استثناء ، ولكن ان انتقدنا تدخل ايران فالاخرين يجب انتقادهم .

الان امام الامر الواقع التدخل حصل ويحصل ولا زال ، ولا قدرة للعراق ان يمنعه ، تعالوا لنقارن مصالح المتدخلين بالشان العراقي ، طبعا اسباب التدخل اما مادية للاستحواذ على خيرات العراق او معنوية وتحديدا لمواجهة الفكر الاسلامي وخصوصا الشيعي وقد يكون كلاهما غاية المتدخل .

على ضوء نتائج التدخل الخارجي في العراق يتبين لنا من هو الافضل، لا احد يختلف معنا ان قلنا الدور الامريكي هو دور ارهابي وابتزازي بامتياز فقد جعل سماء وارض العراق مباحا للكيان الصهيوني ، كما وانه يفرض على الحكومة العراقية بعض القرارات الحيوية التي تجعل العراق يعيش الازمات من مهزلة الطاقة الكهربائية الى تحجيم العلاقات الخارجية ومرورا بفرض اوامر على الحشد الشعبي .

ايران تتدخل لتجعل لنفسها موطئ قدم تحسبا للحرب الصهيوامريكية عليها هذا من جانب وجانب اخر لتخفيف الحصار المفروض عليها من التبادل التجاري مع العراق ، واما على مستوى العقائدي فمسالة دعم قيادات شيعية في الحكم امر مفروغ منه ولان الاغلبية شيعية فانها تؤيد ذلك .

اما التدخل السعودي فكان ارسال الانتحارين ودعمهم في تشكيل منظمات ارهابية القاعدة وداعش في العراق ، واما تركيا فانها استهترت كثيرا في شمال العراق ومن اعمالها الاستهتارية عندما قام اوغلوا وزير خارجيتها السابق بزيارة كركوك دون علم الحكومة العرقية او اتباع الاصول المتعارفة في الزيارات .

يتذكر الجميع عام 2006 عندما فاز بالانتخابات الائتلاف الشيعي وتم اختيار ابراهيم الجعفري رئيسا للوزراء وبارك له كل الكتل بما فيهم جلال طالباني واذا فجاة وبزيارات غير اخلاقية لكوناليزا رايس و وزير خارجية بريطانيا جاك سترو ليمنعا ويرفضا الجعفري وعندما اصر الجعفري على عدم التنازل اشتعلت بغداد وخصوصا المناطق الشيعية بالتفجيرات الارهابية الى ان تنازل الرجل وهدأت التفجيرات ، هكذا تدخل يعتبر ارهابي نظامي وفق مفاهيم البيت الابيض .

انتظروا الان ما سيحدث من مناوشات بين الاطراف لتنصيب رئيس وزراء وماهي الاملاءات على من يختارونه للمنصب ؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك