العالم اليوم تجرد من كل الشعارات والعناوين والأغلفة التي تغلف بها لعشرات السنين وأظهر وجهه الحقيقي البشع ونواياه الخبيثة ، العالم اليوم ليس فيه قوانين او مواثيق أو معاهدات بل تسيطر عليه القوة وتدير أموره وفقاً لمصالحها ومن يقف أمام هذه المصالح يقتل اشر قتلة حتى وإن كان في وسط قاعة الأمم المتحدة او مكاتب حقوق ألإنسان والإعلام سوف يكون جاهزاً لطرح الأسباب الملفقة على الشعوب ، وهذه غزة المثال الاقوى على وحشية النظام العالمي هذا النظام الذي يتباكى على بطة دهستها سيارة في الطريق ويصرخ بحقوق الحيوانات وغيرها من القصص التي يتغنى بها بفخر ؟؟؟؟ فهذه غزة قد قتل فيها كل شيء من طفل وشيخ وامرأة وشاب وشابة وينقل بصورة حيّةَ قتلهم بأبشع الطرق والإجرام بل تم تجويعهم ومنع الماء والطعام عنهم ، ولم تسعفهم أو تحميهم منظمة أو قوانين او معاهدات او اتفاقيات كلها ضربت عرض الحائط ، والقوى المتوحشة تصرح علناً والجميع قد سمعها وشاهدها بالصوت والصورة بأن أحلامهم إنشاء دولة إسرائيل الكبرى التي تضم لبنان وسوريا والأردن وفلسطين وجزء من مصر والسعودية والعراق ، ويأتي الأحمق يريد سحب السلاح من المقاومة تحت ذريعة السلام والأمان كفانا حروب ودمار ؟؟؟؟ نتنياهو يقول أريد أحتلك لأنك من ضمن أراضي إسرائيل الكبرى وهو يقول أريد التطبيع والعلاقات الدوبلماسية اي سذاجة وأي جهل وأي خنوع وخوف ، يريد سحب السلاح من الأبطال وهو لا يمتلك جيش عنده سلاح ولا يستطيع تسليح هذا الجيش ؟؟؟؟ ولم يعطى ضمان على اي شيء ؟؟؟؟؟ ، علماً سحب السلاح من المقاومة ستتأثر به جميع الدول العربية والإسلامية لأن هذا السلاح هو اقوى سلاح استراتيجي لجميع هذه الدول وهو الوحيد الذي يستطيع الدفاع عنها بكل شجاعة وبسالة ، لأن كل الدول العربية والإسلامية صحيح عندها جيوش ولكن قياداتها تأخذ أوامرها من القوى المتوحشة ولا تستطيع تحريك جندي إلا بالأذن من تلك القوى ، وإن أرادت القتال والدفاع عن أراضيها فلا تمتلك قوة وإيمان وخبرة كما تمتلكها قوى المقاومة ، فجميع من طبل وصرح ودعم على سحب السلاح من المقاومة او الحشد فسوف يندم إذا كان عنده ضمير يؤنبه ولكن لا يفيد الندم عندما يصبح تحت أنياب ومخالب الوحوش ، ومن لم يكن عنده ضمير يؤنبه فسوف يندم لأنه سيخسر كل شي ولا يحصل على ما وعِدً به لأنها النتيجة الحتمية للخونة والعملاء ، لأن العالم اليوم عالم الأقوياء وليس هناك مكان للضعفاء ومن لا يرى هذه الصورة الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء عند ظهيرة الصيف الحار فهو أحمق ولا يمكن إتباعه لحمقه ومن يعطي صورة غير صورة وحشية العالم فهو كذاب ومن يميل عن الحق فهو فاجر وقد حذرنا أمير المؤمنين عليه السلام من مصاحبة الأحمق والكذاب والفاجر حيث قال يا بني إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك وإياك ومصادقة البخيل فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه وإياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه وإياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب .
https://telegram.me/buratha
