عندما تبحث عن معنى كلمة التعجب او الذهول ، هو عندما ترى او تسمع ما لم يخطر في بالك او ان في بالك صورة مترسخة لوضع ما او شخص ما ، فيظهر لك ما لم تتوقعه او بخلاف ما تعتقده عن ذلك الشخص هو التعجب والذهول .
اليوم عندما نتحدث عن التخاذل العربي والاسلامي والموقف التآمري للمجتمع الدولي وعلى راسهم امريكا فانه امر طبيعي ولا ينال منا العجب ، وعندما نتحدث عن اليمن انصار الله فان الصورة المعروفة عنها الفقر والضعف ، فعندما يظهر الصبر والظفر بادوات لم تكن في حساباتهم فانه العجب والذهول بكل ما تعني الكلمة من معنى .
ترسخت صورة لقوة اليمن وفق قدرات معينة وعلى ضوء ذلك تتعامل القوات الامريكية والكيان الصهيوني مع اليمن ، والاخبار الواردة عن تلك العمليات اغلبها فيها الكذب والتحريف بانهم دمروا قيادة او قاعدة لانصار الله وهو امر طبيعي ، يقابله الصدق في الاعلام اليمني عن طريق الناطق الرسمي السيد يحيى السريع ، حيث يذكر الهدف ويذكر الاصابة لكنه لا يذكر الخسائر الصهيونية لعدم توفر المعلومات ولكنها ستظهر في المستقبل، في الضربات الامريكية تجد الارهاب وعدم احترام قيم الانسان وقتل الابرياء يقابله الضوابط الانسانية لليمن ، ولو استخدمت اليمن نفس الاسلوب الاجرامي الذي تعمل عليه امريكا وبريطانيا ومن معهما فان النتائج ستكون خسائر كبيرة لهم ، ولا اعلم لماذا لا تكون الدول في المنطقة الداعمة للامريكان هي اهداف مشروعة للقوة اليمنية ؟ ستكون مستقبلا ان شاء الله لان الصبر اليمني على تحمل الضربة والرد على الضربة مشهود له .
اليوم بعد ان ظهر صاروخ يمني ( فلسطين 2) ليضرب هدفه مطار بن غوريون بشكل دقيق ، فمن يعرف اليمن لا يصيبه العجب مما صدر عنهم ومن لا يعرفهم يصيبه العجب ، واكثر من يصيبه العجب ويحاول الهرب هي وسائل الاعلام المتواطئة مع الكيان الصهيوني التي تحاول ان تقلل من اهمية الضربة .
العالم كله يتحدث عن اذلال امريكا على يد اليمن والعجز الارهابي في الرد على اليمن ، يقابله الاصرار اليمني والصدق في وعده ووعيده عندما يتصاعد العمل الارهابي الصهيوامريكي ضدهم .
عندما قالها المرحوم محمد حسنين هيكل وبضرس قاطع ان تمكنت السعودية ومن معها هزيمة اليمن فاخرجوني من قبري واحرقوني .
يحاول البيت الابيض المشؤوم ربط قوة انصار الله ـ قولا وفعلا ـ بالحكومة الايرانية لتعمل على خلط الاوراق لتحفظ ماء وجهها لكنها بالنتيجة اصبحت محل استهزاء لدى الشارع الامريكي قبل العالمي بل ما يصدر من تهريج ترامبوي اصبح طبيعي ولا يصيب من يستمع او يشاهد هذه البهلوانيات اي عجب .
يتحدث المحلل الاردني الدويري عن قوة الصاروخ وفشل اربع منظومات للدفاع الجوي الصهيونية في صده بل انه اكد بان انصار الله فرضوا انفسهم بقوة الله عز وجل على الواقع العسكري والسياسي . وصدق محمد البخيتي عندما واعدهم بالجديد مستقبلا انهم صادقون فيما يقولون
طبيعة الشعب اليمني قبل طبيعة الارض اليمنية خدمت قيادة انصار الله في تحجيم الرد الارهابي الامريكي ، الارض اليمنية فيها قرابة 20% مستغلة من قبل الشعب اليمني واغلبهم تجدهم في مظاهرات الجمعة مؤيدة لحكومتهم ومنددة للصهيوامريكة ، و 80% تقريبا من الارض اليمنية جبال ووديان وكهوف استخدمتها الحكومة اليمنية بافضل واروع استغلال لتكون طوع قوتها العسكرية بمختلف الصنوف واكبر دليل على الفشل الارهابي الامريكي والبريطاني ضدهم ان انصار الله لا زال يضرب ويظهر الجديد من قوته وجعلهم في حيرة من امرهم .
لا استبعد ان تكون بعض الانظمة العربية الداعمة للكيان الصهيوامريكي في المنطقة اهدافا مشروعة للقوة العسكرية اليمنية اذا ما تمادت الصهيوامريكة في قتل ابرياء اليمن وحينها سوف لا يكون هنالك وقت للتعجب من الرد اليمني،
https://telegram.me/buratha
