من منا ومنكم لم يسمع بقرقعة العلمانية فصل الدين عن الدولة او عن السياسة ، هذه القرقعة هي بحق يجب ان يكون عليها الدين لانه لا يمكن ان يكون الدين مع السياسة الفاسدة والمنافقة ، مَن مِن السياسيين لا يكذب ؟
سلمنا امرنا ولنتماشى مع العلمانية في هذا الشعار ونسال ماذا يسمى الابراهيمية التي ينادي بها العلمانيون وحكوماتهم؟ هل هو دين ام مصطلح علماني سياسي ؟
اولا هذا المصطلح الذي استحدث اليوم هو الوجه الاخر للماسونية ، ثانيا هذا الدين اطلق عليه الابراهيمية تيمنا بالنبي ابراهيم عليه السلام باعتباره ابو الانبياء موسى اليهود وعيسى المسيح ومحمد الاسلام ، وجمع هذه الاديان يعني الاتفاق على المشتركات فيما بينها والمشتركات هي التي تذكر في التوراة فقط لان عند المسيح لا يوجد عند اليهود وعن الاسلام خاتم الاديان لا يوجد عند المسيح ولا عند اليهود ، وهذا يعني ان تكون الديانة اليهودية هي الرئيسية ، وتصدقا على الاسلام بالسماح لهم ممارسة شعائرهم ضمن الحكم الذاتي او الفيدرالي لان رقعة الارض التي تحكمها الابراهيمية هي الاراضي العربية الاسلامية وليس من الفرات الى النيل .
وهنا يظهر سؤال من من الديانات الاخرى لديها التوراة والانجيل غير المحرفة . فالنبي محمد صلى الله عليه واله ذُكر في التوراة والانجيل فهل ستتمسكون بنبوته طبقا لكتبكم ؟
هل هذه القرقعة دين ؟ ان قلتم نعم نقول الم تنادوا بفصل الدين عن الدولة او عن السياسة فلماذا ايها السياسة وايتها الدولة العلمانية تطرحون فكرة الدين الابراهيمي؟ وان لم تكن دين فهي ماسونية او شعار من شعارات العلمانية فلماذا تجعلونها من صلب الديانات الثلاثة؟ وهذا الديانة حتى تتحقق يتم الترويج لحوار الاديان والتعددية وحرية التفكير هذه المصطلحات العلمانية هي التي تروج للابراهيمية من خلال هذه اللقاءات والاحتفالات والمنتديات وهي بعينها تقوم بها الماسونية .
حقيقة الابراهيمية حسب ما ذكرت الباحثة د هبة جمال الدين من مصر " في أوائل التسعينيات كانت بذرة هذه الفكرة الخبيثة، وذلك في رسالة من رجل يُدعى نصير (سجين مصري في السجون الأمريكية متهم بالإرهاب وبقتل الحاخام اليهودي (مائير كاهانا) وتتضمن هذه الرسالة فكرة مشروع "الاتحاد الإبراهيمي الفيدرالي"، وتهدف لتحقيق المصالح الأمريكية "
هذه الفكرة تبناها ديك تشيني ضمن زمرة بوش الابن الارهابية واقتنع بها كبيرهم بوش وبداوا الترويج لها سنة 2000 بدا العمل عليها وسنة 2020 اكتمل مشروعها من خلال عربان الخليج الذين طبّعوا مع الكيان ايام ترامب وهي الخطوة الاولى وهو الان يسعى لاكمال هذا المشروع التافه .
وتذكرون زيارة البابا للعراق الذي زار النجف معها لتمويه على مقاصده الحقيقية من خلال زيارة الناصرية والتاكيد على الابراهيمية ، ومن هذه كلها فالذي ينخدع بالابراهيمية هو فقط ممن يؤيد الصهيونية ، لان اليهود المتطرفين هم من يدعون انهم اقدم الشعوب وهم الاحق بقيادة هذا الدين المفتعل وهم شعب الله المختار، وهذا مشروع فاشل لا يمكنه ان يتحقق .
هنالك حاخام ناقش احد مراجعنا في السبعينيات قائلا له انتم تعترفون بنبينا موسى وعصاه ونحن لا نعترف بمحمد وقرانه ، فرد عليه لولا قران محمد لما عرفنا او امنا بموسى وعصاه .
هذا باختصار والكلام يطول
https://telegram.me/buratha