المقالات

المارثون المختلط وتمكين المرأة والجندر والتغيير الهادئ…


بقلم بدر جاسم

 

لازال المجتمع العراقي تحت تأثير الحرب الناعمة، وبالأخص المحافظات التي تعارض سياسات الاستكبار العالمي، أو المدن التي نبع منها الأبطال لمواجهة المخططات الأمريكية، فهناك سعي مستمر لتغيير ثقافة هذه المدن، وتحطيم منظومتها الأخلاقية بشكل هادئ .

 

ما يحصل الآن في الفترة الحالية من إقامة مارثونات، بمشاركة الشباب والبنات بشكل مشترك، في المحافظات الجنوبية البصرة والناصرية والنجف وغيرها، هي اساليب وأدوات شيطانية تدخل ضمن نطاق الحرب الناعمة، التي تحاول ترسيخ مفاهيم الإنحطاط والانحلال الأخلاقي في مجتمعاتنا المحافظة، ويقيناً أن المارثون لن يكون اخر محاولاتهم في مشروعهم هذا.

 

واجبنا أن نمنع أي محاولة لتذويب ثقافتنا الاصيلة والحفاظ على منظومة القيم الاخلاقية، التي تستمد قوتها من الدين الاسلامي، ومن الطبيعي جداً ان تكون محافظاتنا تلك مستهدفة بالدرجة الأولى ، لانهم يعلمون ان من هزم دواعشهم ومخطط الشيطان قد خرجوا من تلك المحافظات التي تناخى ابطالها مجاميع وزرافات دفعاً عن الوطن ومقدساتنا.

 

تأريخنا زاخر بالدفاع والحفاظ عن قيم الأسرة التي تعتبر العنصر الهام في حركة المجتمع، وبالأخص المرأة التي هي قطب المجتمع، وعنصره الأهم، إذاً لابد من الحفاظ على نسائنا من الانحلال والسقوط التدريجي في شراك المخطط الذي تقوده سفارات الشر، من خلال أذرعها المنظمات المدنية، ومن يسمون أنفسهم بالناشطين الذي يضخون سمومهم في جسد المجتمع العراقي.

 

إن مثل هذه التحركات المريبة يجب على المجتمع التصدي لها وبكل فعالياته الخيرة، وبالأخص رجال الدين وأصحاب المواكب الحسينية ومثقفين المدينة، الذين يدركون حجم الخطر، وما يترتب عليه من آثار في المستقبل.

 

التغيير الهادئ خطوات بسيطة ومستمرة، تحقق بالنهاية تغيير ثقافة المجتمع بشكل كامل، أو نزع جوهر قيمه ومنظومته الاخلاقية واستبدالها بمفردات العهر والرذيلة، ولهذا فلا يصح الأستهانه بمارثون أو ألوان أو مسرحية، إنها سلاح ناعم يدمر كل الروابط الاجتماعية بشكل صامت.

فهل من آذان صاغية قبل وقوع الكارثة؟؟؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك