المقالات

عن لؤي الذي أنهى طموح برهم..!

1457 2022-02-28

 

مازن الشيخ ||

 

وفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كان العراق قبل حوالي سبع سنوات بلد عبور، أي أن معظم المخدرات كانت تمر عبر هذا البلد متّجهة إلى مكان آخر. والآن، أصبح بالإمكان شراء مجموعة من المنشطات التي تسبب الإدمان بالإضافة إلى القنب الهندي. ووفقًا للشرطة وخبراء الأمم المتحدة والأسر الحضرية من الطبقة العاملة الذين أثّرت هذه الآفة على أقاربهم، أصبحت المخدرات غير المشروعة تُزرع في العراق وربما تُصنّع أيضا في المختبرات.

تسهم المخدرات في تزايد معدّل الفقر، لأن رب العائلة يخسر عمله وأجره بسبب الإدمان والسجن. كانت مجهودات السلطات الحكومية محدودة للغاية في معالجة هذا الوضع. علاوة على ذلك، ترتفع نسب تعاطي المخدرات بين الشباب ، كما أن العديد منهم عاطلون عن العمل. وثمة مشكلة أخرى وهي ان العراقيين لا يعترفون بوجود هذه المشكلة بسبب التقاليد الاجتماعية، حتى أن وسائل الإعلام لا تناقش هذا الأمر إلا قليلا.

مجتمعيا ودينيا؛ يعدّ تعاطي المخدرات بصورة غير مشروعة عارًا ويشوّه سمعة الأسرة والمجتمع أيضا، كما تعمد الحكومة إلى محاولة إخفاء أي دليل على وجود هذه المشكلة.

في ظلّ تفكّك السلطة، كانت محاولات محاربة الجريمة محدودة للغاية،وعلى الرغم من وجود قوات شرطة منتظمة ومتخصصة، إلا أنها على ما يبدو غير قادرة على التغلّب على تجار المخدرات. معدل البطالة استقرّ عند نسبة 20 بالمئة بين الشباب. وترتفع هذه النسبة في بعض أنحاء البصرة، حيث تساهم في تحفيز النشاط الإجرامي، بما في ذلك تعاطي المخدرات.

إن حقيقة عدم القبض على كبار تجار المخدرات أو إطلاق سراحهم بعد وقت قصير من اعتقالهم تزيد من الشكوك حول دور وتورط أجهزة امنية في النشاط الإجرامي.

والآن نشهد تورط أعلى سلطة في البلاد وهي رئاسة الجمهورية بعملية حماية متاجري المخدرات وإطلاق سراحهم حتىلو أضطرت رئاسة الجمهورية الى إصدار عفو رئاسي بمرسوم جمهوري، وهذا ما فعله الرئيس برهم صالح الطامح لإعادة ترشيحه لولاية ثانية..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك