المقالات

الشعائر تخيف الأعداء 

2818 2018-09-15

مصطفى كريم

أموال تصرف ، قنوات ذاع صيتها لكراهية تزرعها وفتن تشعلها في الأمة ، والمثقف اللدود الذي قيد قلمه بإوارقٍ خضراء .
جميع ما ذكر شق الطريق ومر بسلام دون أن يواجه بالحرف الصادق الظاهر للحق . و السبب أختلاف هزلي بعناوين سخيفة من حيث أنتاجها للمغالطات بلا حلول لأصلاح ما يذم ويُنقد بشأن الشعائر الحسينية وحقيقتها . ليس ذلك فقط بل تستمر السخافة وصولا الى التعتيم على الشعائر الموساة بكل أدبيات الطف في عاشوراء ، كاللطم وأظهار الحزن والأسى على المنابر المعتبرة والمحترمة التي ما تنطق سوى الحقائق لتبيان ظاهرة كربلاء على الملأ ، ليذاع كل ماله علاقة بتوسيع فجوة الأختلاف حول بعض الشعائر التي تقام اليوم في عاشوراء كالتطبير والمشي على الجمر .
فتجد تارة المنابر نفسها تذم نفسها وتارة الاموال التي تصرف تصدر ضجيجها بكل الوسائل المتاحة ، والتي لا قيد عليها سوى صاحب القناة وصاحب القلم المسمى نفسه بالمتحرر المثقف !.
هذه مغالطات كبيرة ونتائجها أكبر لأن اهدافها تسعى للنيل من الشعائر الحسينية لا من أجل ترويضها وأصلاح الأخطاء الموجودة أن وجدت !.
فالدور يأتي على الكتاب الحسينيون ليخروجوا أرث كربلاء للعلن ، وأثمار عاشوراء ومصاديقها لا تنضب وكثيرة للغاية ، أن ما حدث بعد تلك الظاهرة الدموية التي ساد الصمت فيها لبعض الوقت ، حتى أنتفض المسلمين على من قتل الحسين عليه السلام لتنهض الثورات بالتتابع ،
وأما دل من قاموا بالثورة على شيء فأنه يدل على كسر كربلاء لكل قيود الخوف من مواجهة الظلام المستكبرين ،
الذين لا يعنيهم النور وعيشهم دائما بالظلام .
قد تكون تلك الثورات ليس من باب أخذ الثأر لكنها حتما تأتي من باب معرفة بطلان يزيد ومكره وفساده منتجٍ كوارث حقيقة في مجالات العدل والمساواة التي فقدت ، ناهيك عن قتل الأنسان وتكتيم الأفواه ، وما أكثر من يعيشوا على مبادئ يزيد في هذا الوقت .
تلك الملاحم والثورات لم تكن تأتي لولا تضحية كربلاء بكل ما حملت من طهر أهل البيت وقداسة من وضعوا خيامهم وهي محاصرة بنيران ابن زياد رغم الخداع أنذآك ورسائل أهل العراق للحسين عليه السلام .
تأتي هنا القنوات والاموال الطائلة تصرف لتنهي الشعائر المكمله لثورة ابا الأحرار ، وتفرض الثقافة المستحدثة من الغرب ، حروفها المخادعة مرة اخرى كما خدع ابن زياد أهل الكوفة وتخوفيهم بجيش يزيد الجرار !.
دائما مثل هكذا أكاذيب تبوء بالفشل لان الأكاذيب مظلمة لا تصمد أمام مصابيح كربلاء الظاهرة للعيان بكل رحابة الصدر ( الفطرة ) وبكل منطق وعقلانية ( العقل والفكر ) ، ذلك لانها مصاديق تدعو المظلومين تحت رحمة الظلام بالجهاد والصبر على فداء النفس من اجل نيل حرية السلام والدين القويم .
وما وجدت الشعائر الا لتبقى كربلاء بمضامينها وحوادثها كما هي لتسقي الثائرين رغبة وفكرا عميق من اجل رفض الباطل والأمر بالمعرف مهما كلف الأمر في سبيل الهدف السامي .
لعل ما قدم من نماذج التضحيات بعد كربلاء والثورات التي عاندت الظلام والجبابرة تصل بنا ليقظة معرفة اي منا في تواريخ اليوم يؤسس أستكمالا لطريق ابا الشهداء الحسين ابن علي عليهم السلام .
بلا شك نجد النداء من لبنان ينادي يا حسين بربطة الرأس الخضراء والحمراء التي تحمي الارض والدين كل هذا السنين منذ تشكيلها في الجنوب . مقابل هذا العطاء تستمر القنوات المغرضة والمثقفين بائعي الضمير بحجب أهدافها وتصويرها للعالم بأسرة على انها منظمة أرهابية !.
بعدها يأتي من أهم المصاديق الكربلائية الحاضرة بكل صدق وثبات على أنها ثورة حسينية وتكامل عاشوراء الحسين هو الحشد الشعبي ، أيضا من بذرة كربلاء قد أثمر في العراق وصد أبشع وأقوى العصابات التي أرادت تهديم المقدسات حتى تنتهي الشعائر الحسينية .
كالعادة لا ينتصرون فالروح التي زرعت في الحشد المقدس هي روح الجهاد والثورة ،
والتحلي بالتضحية والأباء .
نعم مقياس أخر و مثالا أعلى يهدم كل الطموحات التي تعترض لتبدد الشعائر الحسينية ، و تزيل بفكر الثقافة المدفوعة الثمن مواكب العزاء .
اخيراً وليس اخراً من قبيل الثورات والمقاومات الجهادية الثورية ضد الأستكبار العالمي .
هناك عند الأطفال الصارخين بالفداء الطالبين نجاة من السماء ترحمهم من ثقل ركام البيوت ونار الصواريخ ، في يمن الصمود كربلاء أخرى 
هي ثورة الحوثيين ، قل نظيرها لشدة بسالتهم وصبرهم أمام السلاح الفتاك الذي يقتل الأنسان بلا ذنب سوى أنهم من عشاق كربلاء .
هذا المصاديق تؤكد على أهمية الشعائر
وثمرة كربلاء التي تستحضر اليوم باقية ما دام البقاء ، فالروح روح العزيمة والأصرار ، هذا ما يرعب الحاقدين ليشتروا ذمم الاقلام واللقطات لتعوي كالذئاب لزرع الفتن بين أبناء المذهب والواحد فيما بينها . وتزرع كل ما له ارتباط بالفكر المنخرف الذي يزيح الشعائر الحسينية الحقة عن مسارها الصحيح ،
وينهي كل ما له ارتباط بذكرى عاشوراء .
لانها ترعبهم اذا لم تقتلهم كل يوم بصوتها المدوي في جميع أركان المعمورة والعاشقين للمواجهة ينادون بصوت الحسين الذي لا يموت مهما فعلوا وسيفعلون وتبقى الشعائر وان فتنت مدرسة لكل الأحرار عزيزة بنفوس المحبين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك