المقالات

فساد قيادات التيار الصدري.. ملف أمام السيد مقتدى الصدر


سليم الحسني

ربما يبدو الأمر غريباً عندما نعرف ان قيادات في كتلة الاحرار، كانت متواطئة مع المحافظ الأسبق (صلاح عبد الرزاق)، لكنها الحقيقة التي كانت تجري في الخفاء. فقد عمل بعض نواب التيار الصدري على منع أي عملية استجواب للمحافظ في مجلس المحافظة وفي لجنة النزاهة البرلمانية، على ملفات فساد عديدة كانوا يشتركون فيها مع صلاح عبد الرزاق، وبعض تلك الملفات كانت وهمية لا وجود لها.

أحد هذه الملفات مشروع وهمي في ناحية فلسطين ببغداد، حيث تم تخصيص مبلغ (٥٢٨) مليون دينار لإنشاء مدينة ألعاب، وقد تم اصدار عدة كتب رسمية موقعة من قبل المحافظ وبعض المسؤولين يؤكدون فيها انجاز المشروع خلال فترة (١٥) يوماً. لكن الحقيقة أن هذا المشروع لا وجود له من الأساس.

وقد تسبب هذا الملف بحرج شديد للمحافظ صلاح عبد الرزاق، وأحيل الملف الى هيئة النزاهة، وفي نفس الوقت، انضم هذا الملف الى ملفات أخرى لغرض استجواب صلاح عبد الرزاق في مجلس المحافظة، ومتابعته من قبل لجنة النزاهة البرلمانية، لكن ذلك لم يحدث بسبب تدخل قيادات من التيار الصدري، وتحديداً النائب السابق جواد الشهيلي والنائب السابق بهاء الأعرجي وغيرهما. فقد كانت هذه القيادات في كتلة الأحرار، على علاقات وثيقة في صفقات فساد مع صلاح عبد الرزاق، منها صفقة المولدات الكهربائية التي تولى أمورها شقيق (جواد الشهيلي)، المدعو علي الشهيلي، وبإشراف من القيادي الصدري (أحمد المطيري).

استطاع هؤلاء الأشخاص في التيار الصدري إنقاذ صلاح عبد الرزاق من الاستجواب، ومن عرض ملفات فساده على البرلمان، بينما كانوا يتحدثون في وسائل الإعلام خلاف ذلك.

القضية هنا أمام نظر السيد مقتدى الصدر، ومن المنتظر منه أن يقوم بتحقيق عاجل، وأن يمارس دوره في الطلب من هيئة النزاهة بفتح ملفات الفساد، وأن يقوم من ناحيته بخطوة عاجلة لكشف الفاسدين المحسوبين عليه بانتمائهم الى التيار الصدري، وصفقاتهم الفاسدة مع صلاح عبد الرزاق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك