المقالات

حكمة الخروج


محمد الحجي 

لقد عاش المجلس الاعلى خلال فترة تسنم السيد عمار الحكيم لرئاسته حقبتين من الزمن وهما : 

١- حقبة ما قبل التطوير والتي كانت تدار فيها مكاتب المجلس الاعلى بالرهط الاول الذي كان يظم جماعة ايران وجماعة الداخل ممن واكبو فترتي شهيد المحراب وعزيز العراق وخاضو ما خاضو من تجارب في تلك الفترة الحرجة التي كان يخشى فيها الكثير من ان يحملوا مسمى المجلس الاعلى ومع تلك الصعاب لم يهنوا ولم يولوا الدبر وما ان بدات مراحل التطوير من خلال اللجنة التي كان يتراسها قصي محبوبة حتى اخذت تلك الاوراق تسقط الواحدة تلو الاخرى دون ان يؤخذ بنظر الاعتبار عمقهم الجماهيري وارثهم النفيس وتضحياتهم الجسام فقد تم ابعادهم عن المجلس الاعلى بطريقة اشبه ما تكون بالطرد حيث ظل الواحد منهم يشكك في نفسه ولم تحفظ له كرامة او احترام مما حدى بهم الى ان يغادروا حياتهم السياسية بخجل ووجل . 

٢-الحقبة الثانية وهي حقبة ما بعد التطوير اذ جئ باشخاص ليس لهم اي معرفة بالعمل الميداني وليس لديهم اي خبرة بالساحة السياسية الا القليل منهم وذلك بحجة الشباب وضخ الدماء الجديدة بالمجلس الاعلى في حين انه اؤشرت على البعض منهم مؤشرات سلبية وفي مجالات شتى ومع ذلك اسندت للبعض منهم المناصب الرفيعة في المجلس الاعلى وفي الوزارات .فمن وجهة نظري ان انخفاض مستوى عمل المجلس الاعلى في الشارع العراقي وتفتت قواعده الجماهيرية هي من جراء الاساليب التي كان يتبعها الكثير من قيادات الحقبة الثانية مما اثر سلبا على ارث المجلس الاعلى وتاريخه الجهادي وتضحياته الجسام والتي بدات تطغي على الساحة العراقية فقد اخذو يفكرون بتغييرات جذرية في المناصب الحكومية والقيادات المخضرمة في الهيئة الرئاسية والهيئة العامة ضاربين بعرض الحائط كل الاعراف والتقاليد والنظم التي كان يتبعها المجلس الاعلى في عمليتي الاختيار والانتخاب والترشيح ..... في خضم هذه الاحداث والارهاصات قام السيد الحكيم باتخاذ قراره التاريخي الجرئ وذاك من خلال تشكيله لتيار الحكمة الوطني وخروجه من المجلس الاعلى وهو بهذا القرار قد سحب البساط من تحت اقدام ذوي النفوس الضعيفة والمفسدين الذين كانوا على وشك ان ينقلبوا على ثوابت المجلس الاعلى ويحدثوا بلبلة في صفوف اعضائه ومواليه لذا فقد خرج الحكيم واخرج معه كل شخص اشرت عليه السلبيات وهو بهذا العمل يكون قد نظف المجلس الاعلى من اشخاص لطالما كان المجلسيون القدامى يؤشرون عليهم الكثير من المؤشرات السلبية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك