المقالات

انهيار التحالفات…بداية مرحلة جديدة ام تكتيك اخر ......

1410 2017-07-25

عصام العبيدي سويسرا

الانهيارات المتتالية للتحالفات الكبيرة التي شكلت على عجالة للحصول على دفة ادارة السلطة والاستحواذ بالتالي على المكاسب والامتيازات ومارافقها من التفاف على الدستور والشرعية وتدخل القضاء السياسي لحسم الامور والبت في موضوع الكتلة الاكبر واحقيتها في استلام الحكم …ومارافق العملية السياسية الهشة في العراق من مناكفات وفضائح واظهار العيوب مضافا اليها الفساد الاداري والمالي في اوج مراحل عفونته…ساهمت بل وعجلت في ان يصبح رفقاء الامس من ألد اعداء اليوم …فلايكاد يمر يوم علينا الا ونحن على موعد مع فضيحة من العيار الثقيل اوهدر للمال العام بلا خوف ولا وجل يتبناها طرف ضد الاخر ومن نفس التحالفات او القوى التي باركوا بالامس تاسيسها. 

التحالف الشيعي الوطني ابتعدت عنه مسمياته التي شكلته وباتت كل فئة تتربص الاخرى وتعد عليها خطواتها حتى بات المواطن العراقي المغلوب على امره دائما وابدا في ظل هذه الصراعات غير الحميدة نسيا منسيا واهتمت كل الاطراف بتقوية حزبها على العنصر الاكبر وهو التحالف وصيرت الوزارات والادارات التابعة لها جزءا من موروثها المستحق غير عابئة بالجماهير التي نصبتها واصبح المواطن العراقي المنتمي للعراق حصرا وليس لاحزابهم خارج دوائر الاهتمام وليس له اي استحقاق في عراق التحزب اليوم ولكي تثبت عراقيتك وتحصل على ابسط الحقوق عليك الارتماء في احضان احد هذه الاحزاب التي سرعان ماتحولك وبقدرة قادر الى شخص ذو جاه ونفوذ وتسلط…وماحدث بالامس للتيار الصدري واليوم للمجلس الاعلى الابداية ستتبعها جولات اخرى اكثر حدة منها وسيكون لها صدى اوسع وتاثيرا اعم واشمل. 

اما تحالف القوى السنية فبوادر الانشقاق والتجاذبات والتناحرات باتت معلنة ومفضوحة حتى بات المواطن السني بريء من هذه الكتل وشخوصها الكارتونية الذين اثروا على حساب الجموع الجائعة وباتت فضائحهم وارتمائهم في احضان كل من هب ودب حديث الالسن وانشقاقات الحزب الاسلامي والاخوين النجيفي وتحالف القوى خير دليل على ذلك. 

ان وعي الجمهور السني بما يحاك ضدهم من ابناء جلدتهم الذين تخلوا في الدفاع عن الارض والعرض ايام حكم الدواعش وما مارسوه من ظلم وتعسف واجحاف بحقهم سيكون له الدور المهم في القضاء على تلك الوجوه التي لم نرى فيها خيرا قط وبات تغييرها حتما مقضيا. 

قد تكون تلك التغييرات فاتحة خير على العراق واهله ان احسن المواطن هذه المرة اختياره لمن يمثله بعيدا عن الحزب والطائفة والمجرب السيء لايمكن اطلاقا ان يجرب مرة اخرى ..والوجوه التي جرت العراق الى الويلات والدمار وطوابير الشهداء وقوافل الايتام والالاف من الجرحى والمعوقين والهدر التام للمال العام والديون الكبيرة المتراكمة ليس لها مكان في عراق الخيرين . 

وسيعلم الذين ظلمونا نحن العراقيون الى اي منقلب ينقلبون والله المستعان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جبور خريبط
2017-07-26
الخلاصة : الشعب بريء ومظلوم ومنتهك الحقوق والسياسيين عصابات وحرامية يختلفون على توزيع الحصص وليس على خدمة الوطن والمواطن .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك