المقالات

هل الحشد مخيف لهذه الدرجة !…

933 2017-07-24

رحيم الخالدي

 

حروب متعددة يرافقها الألم والحسرة مجبرين القبول بها، لم يهدأ العالم يوماً، واذا لم تكن النارسيدة الموقف، فهنالك الحرب السياسية وتبادل التهم بين الدول وإن كانت متباعدة، فحرب الوردتين التي أكلت الأخضر واليابس، والتي طالت لردح من الزمن، لم تذكرها الملكية البريطانية، ولحد يومنا هذا وماهو السبب لنشوب تلك الحرب التي طال أمدها؟ وماهي الآلية التي إنتهت بها؟، وحرب الفوكلاند (المالوين)، التي تم إحتواها بضرف أسرع مما نتصور، وحرب الخليج التي تم الضحك بها على صدام، وخوض غمارها لندفع نحن ثمنها، من غير أن يكون لنا بها مصلحة ولا مكسب، تضاف لها حرب الخليج الثانية وإخراج الجيش العراقي من الكويت خاسراً. فماهو الدافع الرئيسي لنشوب تلك الحروب ؟.

 

تفكيك دول الإتحاد السوفياتي، الذي كان يقف حجر عثرة أمام التمدد الأمريكي في الشرق الأوسط، عملت عليه أمريكا بأسلوب خبيث، وصلت الى تفكيك يوغسلافيا من بعدها، وجعله دول بعد أن كان دولة يحسب لها الف حساب! إضافة لصناعتها الحربية المتطورة، وهذا كله من أجل جعل الدول القوية ضعيفة ووهنة، خاصة دول الشرق الأوسط، ليسهل السيطرة عليها وعلى مقدراتها، وان تكون طيعة وحسب الطلب باسم الديمقراطية ونيل الحقوق، بينما هي لا زالت إسمها الولايات المتحدة الأمريكية، يعني متكونة من ولايات! ولا يسمح لها بالإنفصال لتبقى دولة عظمى تتحكم بمصائر الدول لتكون تابعة لقراراتها الجائرة وكل الحروب التي جرت في العالم كان من تخطيطها .

 

الشرق الأوسط كما يحلو تسميته، من قبل العالم محور الصراع اليوم، بفضل دول الخليج الغنية بالنفط، التي ألهبت المنطقة العربية بحروب داخلية! والمنتج أنها اليوم تدفع ضريبة أفعالها مرغمة! والا سيتم الإطاحة بهم، ويقابل ذلك عدم شمولهم بالديمقراطية المصدرة لشعوب المنطقة العربية، يضاف لهم كل من له مصالح وموالاة لإسرائيل قلب العرب، والمملكة المغربية والأردنية مثالا على ذلك، وما تأسيس دولة الخرافة في العراق، إلاّ أحد تلك المخططات، التي تم تصديرها لنا، وكان الأجدر أن تكون في المملكة العربية السعودية، لأنها تطبق نفس الأسس التي تسير عليها أحكام دين عبد الوهاب، التي تأسست عليها مملكة آل سعود، وداعش ومن يسير بركابهم، فعاثت هذه المجاميع الفساد باسم الدين، وصلت حد بدأ، بغير المسلم يَكرَهُ الإسلام على تلك الأفعال! .

 

نتاج كل الحروب الماضية، أنتجت مجتمع عسكري محارب رغماً عنه، والحشد الشعبي خرج من رحم المعانات، ليوقف الإرهاب بفضل الفتوى المقدسة، وتخالف السياسيين وعدم تفاهمهم أوجد خلاف، فتح فجوة بين مكونات المجتمع العراقي، فراح من كان يتبع أجندات الدول المجاورة، يعمل بجدٍ لبث روح الفرقة، وكلٌ يغني على ليلاه، وصلت التصريحات غير المسؤولة، أن السعودية مستعدة بأرسال جيش من قوات درع الجزيرة لحماية العراق! وكأننا لسنا موجودين وغير قادرين على التصدي لتلك الهجمة، تفصلنا اطلاق الفتوى التي أوقفت المخطط الذي قصم ظهر الإرهاب الداعشي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك