المقالات

شيعي وسني

1037 2017-07-13

سليم الرميثي

قصة حقيقية نقلها احد الرواة الثقات سمعها عن آبائه  في زمن الاستعمار البريطاني للعراق حدثت مشاجرة في احد احياء بغداد بين شخصين 

الاول يسب الشيعة وادعى انه سني والثاني يسب السنة وادعى انه شيعي وقد حصل بينهما صراخ وشجار وصل حد الاعتداء والضرب 

تجمع الناس حولهما فريق تجمع خلف الشيعي وهم جميعا من الشيعة والفريق الآخر تجمعوا خلف السني وجميعهم من السنة 

وصارت مناوشات بين الفريقين كلٌ يدافع عن صاحبه حتى حضرا رجلين من كبار الفريقين وحكمائه بعد ان هدّأوا الامور قرر كل منهم ان يأخذ صاحبه الى مكان هم يختارونه للبحث في أمرهما وبعد التحقيق والمناقشات لدى الطرفين تبين الآتي لا الفريق الشيعي استطاع التعرف على صاحبهم الذي ادعي انتمائه لنفس المذهب ولا الفريق السني استطاع التعرف على صاحبهم الذي ادعى انه سني المذهب 

وبعد البحث والتحقيق وجدا الفريقين بان كلا الشخصين هما من حي يهودي وقد جندهما الاستعمار لاحداث فتنة طائفية بين الشيعة والسنة..والاهداف من كل ذلك معروفة طبعا.. 

اعلم أيها العراقي منذ ذلك الزمن والقوى الاستعمارية الكبرى تحاول النيل من التعايش السلمي والمجتمعي في بلدنا وها هم قد أعادوا الكرة في زمننا هذا.. 

لكن المفارقة هو انهم لم ينجحوا قبل مئة عام ..لكنهم نجحوا في زمننا هذا فهل كان الناس آنذاك أكثر وعيا وتدينا وصدقا و وطنية و وفاءا لشعبهم .. أم ماذا؟ 

خصوصا ان أغلب الأشرار الذين دخلوا بلادنا واعتدوا على ارضنا وعرضنا هم من الغرباء ..مرتزقة..فكيف صدّق بعض العراقيين وراح يهرول خلفهم ليقتل ويجرم بحق اهله وشعبه و وطنه ؟؟؟ 

وفي عام 2004 أو 2005م حدث في البصرة والقت الشرطة العراقية القبض على رجلين يرتديان الزي العراقي( عقال وشماغ أو غترة) وهما يحملان سلاح واعتدوا بالرمي الحي على المارة في البصرة وبعد التحقيق تبين انهما عسكريان بريطانيان وفعلا طالبت القوات البريطانية بالافراج عنهما وبعد رفض الشرطة في محافظة البصرة تم اقتحام مركز الشرطة من قبل القوات البريطانية آنذاك وتم الافراج عنهما وعادا الى بريطانيا.. 

الأديان السماوية لاتـأمر بالقتل والموت للآخر مهما كان انتمائه انما تأمر بالحياة للجميع بالرحمة والاصلاح والمحبة والتعايش الانساني على منهج رباني سليم وغير مشوش..انما مانشاهده اليوم هو عبارة أديان حرفتها المصالح فهل من متعظ.. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك