المقالات

مكرمة وزارة التجارة .. حصة رمضان .. (بطل) زيت وبسعر (2000) دينار !!!

1099 2017-06-07

صادق الخميس 

شاعر وصحفي

بكل عنفوان وزهو ذهبت الى وكيل الحصة التموينية ممتشقا سيف احلامي لقطع رأس العوز حيث الامنيات بأستلام حصة تموينية كاملة (الطحين والسكر والزيت والرز) ولاول مرة منذ الاحتلال ومجيء حكم الديمقراطية والحرية !!!! .. فقبل حلول شهر رمضان المبارك اعلنت وزارة التجارة توزيع حصة رمضان كاملة .. وتنفست العوائل الفقيرة الصعداء وباتوا ينتظرون قدوم شهر رمضان بشغف من اجل نيل بركات واجر الشهر الفضيل وكذلك لاستلام حصة تموينية كاملة (حيث اصبحت الحصة التموينية عبارة عن مادة او مادتين توزع وبين الحين والاخر) من اجل سد بعض جوانب الحياة المعيشية التي ضاقت على العراقيين . 

فناديت على الوكيل بنشوة الفخر : 

اين الحصة .. كي اجلب (عربانه) لنقلها ؟ 

فجائني الرد : (يا عربانه يا بطيخ .. هي بطل زيت وبس) !! .. 

صابني الذهول وصدمت من جواب وكيل الغذائية فقلت له : ولكن وزارة التجارة قالت انها ستوزع حصة كاملة لشهر رمضان .. فضحك الوكيل من قولي واجابني وبأستهزاء : 

(حبيبي هذا الزيت مال الشهر الخامس والجماعة عبروا الشهر الثالث والرابع !!!) .. ثم اردف قائل بعد ان تهاوت امامي جميع الامنيات والاحلام ليصدمني بحديث وخبر كالفاجعة : 

(ولعلمك وزارة التجارة ضاعفت سعر الحصة اربع اضعاف .. يعني عليك دفع الفين دينار للفرد الواحد!!!) ... يا للهول الحصة التي واعدتنا بها التجارة عبارة عن بطل زيت اغلى من سعر السوق (حيث ان سعر الزيت بـ(1500) دينار في السوق) . 

نعم هذه هي مكرمة وزارة التجارة والحكومة للمواطنين .. وهكذا هي احترام مدعي الدين والتدين من المسؤولين المتأسلمين لشهر رمضان المبارك .. بطل زيت اغلى من سعر السوق التجاري !!! .. نحن شعب نستحق كل ما يحدث لنا .. لقد رضينا بالخنوع والسكوت على ما يجري والساكت عن حقه (تعرفونه) .. 

عجبي لمن يصعدون على منابر الجمعة ويخطبون بخطبهم (ولا استثني احد منهم) لا يذكرون هذه المسألة والتركيز عليها .. انها قوت الشعب ايها العمائم اصحاب الجمع .. لماذا لا تشيرون وتطالبون الحكومة بالكف عن قطع مواد الحصة التموينية وتذبذبها .. فبعد ان قللها الديمقراطيون من تسع مواد الى اربع وسكتم وسكتنا .. وصل الى رفع سعرها .. ان الله سيحاسبكم قبل المفسدين لانكم اتخذتم صلاة الجمعة وخطبها للظهور الاعلامي .. وان بطونكم شبعت فلا تنظرون للبطون الجائعة . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك