المقالات

الحوادث المفتعلة وتشويه الحشد

971 2017-05-25

بقلم : محمد حسن الموسوي 

منذ الاعلان عن تأسيسه بفتوى الجهاد الكفائي  انطلقت الحملات الخبيثة لتشويه سمعة الحشد الشعبي المبارك، وازدادت ضراوتها كلما حقق الحشد منجزا عسكريا ، وكلما انتصر في المعارك التي  يخوضها. في البداية حاولوا الاساءة الى فتوى الجهاد الكفائي المقدسة ذاتها، وارادوا تصويرها على انها موجهة ضد المكون السني فتفاجأوا  حينما اكتشفوا ان خمس الحشد الشعبي من السنة ، فراحوا يفتعلون الحوادث ويضخموها لاجل تشويه سمعة الحشد وشيطنته ومن ثم تسقيطه شعبيا بعدما وجدوا ان اغلب الشعب قد احتضن الحشد وتتذكرون حملة (الثلاجة). 

ان الواقع العراقي يقول ان حملات التسقيط والتشويه انطلقت قبل ولادة الحشد حينما ارادوا استهداف المرجعية الدينية والعمامة الشيعية لانها رمز الاسلام المحمدي الاصيل فأخذوا يهاجمون رجال الدين من خلال مهاجمة بعض العمائم السياسية لانهم لايستطيعون مهاجمة مقام المرجعية بشكل مباشر ، اذ ان هدفهم تسقيط المرجعية لانهم يدركون جيدا انها سر قوة المجتمع العراقي ، ولان لهم معها ثأرات قديمة تعود لفتوى تحريم الشيوعية ومن بعدها تحريم الانتماء للبعث البائد، ولانها وقفت سدا منيعا عبر التاريخ امام كل المحاولات التي تهدف الى تغريب المجتمع العراقي وابعاده عن قيمه ومبادئه . 

ومن هنا وبعد اصدار المرجعية لفتوى الجهاد الكفائي ازدادوا كرها لها وحقدا عليها،  وحيث انهم لايقوون على مواجهتها راحوا يشوهون سمعة وليدها الحشد ليضربوا بذلك اكثر من عصفور بحجر. فمن جهة يقضون على مستقبل الحشد ، ومن جهة اخرى يصفون حساباتهم مع المرجعية والعمائم. 

لقد هالهم وارعبهم صور رجال الدين الشيعة وهم يقاتلون في ساحات الوغى ويقدمون الشهداء في سبيل اعلاء كلمة العقيدة والوطن، وازداد جنونهم حينما شاهدوا بأم اعينهم اندكاك الشباب بمرجعيته واطاعته لها بعد فتوى الجهاد الكفائي. 

ستزداد الحوادث المفتعلة هنا وهناك ، وستنسب زورا وبهتانا لفصائل الحشد الشعبي من اجل تسقيطه محليا وتشويه سمعته اقليميا ودوليا حتى يتم مساواته بالحركات الارهابية ومن ثم تجريمه دوليا. لا احد يزعم ان الحشد معصوم، او ان افراده كلهم منضبطون، فحتى ارقى الجيوش النظامية تحصل فيها بين الفينة والاخرى حوادث واختراقات لكن يتم تطويقها ولن يسمح للاعلام ان يسيء الى جيش بأكمله لاجل تصرف شاذ هنا او هناك، والحشد ليس بدعة عن بقية الجيوش فحتى جيوش الانبياء كانت تحدث فيه مخالفات فما بالك مع غيرها. 

اخلص للقول ان في الايام القادمة ستزداد حدة الحوادث المفتعلة الموجهة ضد الحشد وستعمل الابواق المأجورة على تضخيمها وتصويرها على انها انتهاكات لحقوق الانسان من قبيل خطف ناشط هنا او صحفي مغمور هناك، او حتى افتعال قتال بين سيطرة عسكرية وجماعة محسوبة على الحشد كما حدث في الايام الماضية وكل ذلك لاجل تسقيط الحشد وشيطنته وخلق فجوة بينه وبين الشعب الواعي والذي لن تنطوي عليه مثل هذه الألاعيب لانه منبع الحشد وخزانه الاستراتيجي ولان الحشد المبارك منه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك