المقالات

السيد السيستاني وكرامة الانسان


 

الاسلام سيد الاديان ونبينا محمد صلى الله عليه واله خاتم الانبياء، واعداء الاسلام تنوعوا في عدائهم للاسلام ، لاسيما على الصعيد الفكري، وهنالك من تصدى للدفاع عن الاسلام فمنهم اخطا لقلة ادراكه ومنهم احمق في دفاعه ومنهم مقصر في رده ومنهم من يحسن الجواب ، ولكن من لا يحسن شيء يبقى عرضة لتلاطم الامواج فيصبح عاجزا امام من ينال من الاسلام . 

ودائما تكون المسؤولية على من يتصدى للرد اكبر واخطر حسب ما يتمتع به من الاعلمية والمسؤولية والمقلدين له، ومثل هذا الظرف العصيب ارى ان سماحة السيد السيستاني دام ظله هو الافضل في الرد وبحكمة محكمة بتراث اهل البيت عليهم السلام يظهر الاشراقة الوضاءة للاسلام. 

نحن والعالم برمته يثني على مواقف السيد السيستاني في تدارك الازمات والثناء ياتي مما نعلمه من بيانات وفتاوى ، ولكن ما لا نعلمه هو الاكثر في كيفية استقباله لمختلف شرائح المجتمع من اديان ومذاهب وقوميات وكيفية مخاطبته لهم ، ما لا نعلمه حجم المشاكل التي احتواها سماحته قبل ان تاخذ طريقها في حدوث ازمة . 

مهما تكن الدرجة العلمية للاخر فانا ارى ان السيد السيستاني هو الممثل الشرعي والعقلي والعلمي للدفاع عن الخطاب الاسلامي ، وانا على يقين ان الكلمة التي ينطقها السيد تاخذ حيزا واسعا من التفكير قبل ان تخرج من حنجرته، وسيكتب التاريخ مستقبلا عن ما قام به السيد في سبيل الحفاظ على كرامة الانسان، نعم هنالك من لا يحسن التصرف اتجاه الاخر غير المسلم او حتى غير الشيعي وهذا يمثل ثقافته لوحده وان كان تصرفه هذا احدث خدشا بالنسيج الاسلامي فنضطر الى مداواة جراحنا من جهة والى اثبات العكس من جهة اخرى ، وكم هو مؤسف عندما يتيح ممن يعتقد ان له الحق في الحديث باسم الخطاب الاسلامي يتيح الفرصة للاخر الجاهل والحاقد للنيل من الاسلام مستشهدا بحماقة المتلبس بلباس الدين . 

ولا عجب في صدور الخطا من اناس حتى وان كانوا على درجة علمية مرموقة فهنالك شواهد كثيرة في التاريخ تثبت ان هنالك علماء انحرفوا واصبحوا وبالا على المذهب ، وكم من ادعى انه المهدي ، وكم من ادعى السفارة ، وكم وكم . 

في ظل هذه الازمات فان السيد السيستاني دام ظله له دور مشرف سيذكره التاريخ باجلال ، وسيقر له اصحاب الديانات الاخرى بانه يمثل اسلام محمد صلى الله عليه واله ، انه يدافع وفي احيان اخرى يرقع، واخرى ينصح ، وماساتنا عندما لا نستطيع ان نقولها صراحة يافلان اسات الى المذهب والاسلام . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك