المقالات

محمد باقر الحكيم ....انموذج دولة

925 2017-03-30

علي هادي الركابي 

في ما مضى ،قررت ان ابتعد كثيرا عن الكتابة ،بسب ظروف قاهرة المت بي ،جاءت ذكراك ،وقفت متأملا ،من اين ابدا معك ،والى اين انتهي ايها الضيغم ،المتنازل كثيرا لشعبك ،حتى كرمك فاق الجميع ،وانتهى المطاف به دما زكيا ،فكنت حكيما وكريما ،وقف فيها العالم مذهولا ، لأكثر من ستون عاما وانت تحتضن قضية شعب ،تنازلت فيها كثيرا معارضا ،ومغيرا ،وبعد التغيير . 

اول عطاءاتك ،عندما ساومك اللعين ،من ان تترك القضية او يكون الثمن اهلك في العراق ،فكان جوابك اسرع من البرق ،حتى لم تمنح نفسك برهة لتفكر قليلا في شرعية دم اهلك ،او تساوم ،بالحصول على المكاسب ،  فوقتها قد حان عند الأرذال ،فقلت له افعل ما شئت ،فالشعب والوطن اغلى من اهلي ،فكان قربانك كبيرا ثلاث وسبعون شهيدا ،متأسيا بجدك الحسين عليه السلام . 

واقعة اخرى ،عندما عدت من منفاك ،ووطن جهادك الكبير ،عدت قائدا ومرجعا ،استقبلك الملايين (اكثر من ثمانية مليون شخص )،عندها هتف الشعب ،نعم نعم لك ، نعم نعم للحكيم ،ابتسمت كثيرا في روضة علي عليه السلام نظرت متأملا في قبته ، ثم نطقت نعم نعم للمرجعية نعم  نعم للحوزة ،انا اقبل ايادي المراجع واحدا واحد ،فرسمت لوحة عنوانها الوحدة ولم الشمل ،فكنت نجفيا، علويا، قائدا  ،وفيا لخط اهل البيت ،قبلت ان تكون جنديا في ركب المرجعية ، وخالفت غيرك بكثير ،فتجاوزت الاختبار بنجاح ، وحققت العلامات كاملة . 

جاء الصراع سريعا مع من جاء محررا او محتلا ،لا فرق ، كل شي كان بيدك ، فانت المفاوض الاول ، وانت من يقرر خارطة الطريق الجديدة للعراق ،وانت من يحبس الانفاس ،فرسمتها سريعا ، اسرع من كل خارطة ، رسمت في ظلام الليل وخلف الكواليس ،الشعب هو من يقرر ، والمرجعية هي الراعي للعملية السياسية ،الانتخابات هي الحل ،ولادستور يأتي من الخارج ، بل يكتبه المنتخبون فقط  لاغيرهم ، لا واشنطن ولاطهران ولا الرياض ، من يقرر النجف فقط ،فهي صاحبة التضحيات الكبيرة في التغيير ،وهي من وهب كل شي من اجل الكرامة والحرية ، بعد مائة عام من الثورة ،فالتغير رسم بالدم العراقي ، قبل ان يرسمه الانتهازيون والمنتفعون ،في فنادق الغدر ،والخيانة . 

كل ذلك مثل تحديا كبيرا جدا ، لكل من له يد في الشأن الساسي العراقي قبل وبعد التغيير ،فكان اغتيالك بداية لتأسيس فساد الدولة ،وانهيار المعان الاساسية لبناء المجتمع العراقي ،والقضاء على الثلاثية العملاقة التي رسمتها في خطابك الاول ،المرجعية ،الشعب ،الوطن ،التي لو طبقت فعلا ، لكانت الانموذج الراق في التجربة الاقليمية الفتية ،فالقادة المتنازلون هم من يبنون الاوطان دائما، كل ذلك تبلور في اتقاف الشر عليك ،  بل على العراق ، لانهم خشوك كثيرا ، فكان دمك الطاهر ثمنا لكلامك ، فودعك علي عليه السلام ، كما استقبلك ، وصعدت روحك الى عليين ، تسال عن من غدرها ، وتقول لهم ، اننا امة لا تعرف معنى الهزيمة ،فالحسين انتصر قبل بداية المعركة ،وهذا ما اتفق عليه العالم ،وستثبته الايام لاحقا للقلوب المريضة  ،بان القادة هم من يضحون اولا ......وهم من يخلدهم التاريخ ....اخيرا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو ايمن
2017-03-30
سلاما سلاما أيها الشهيد سلاما سلاما للحكيم أبن الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك