المقالات

الجهاد الكفائي هل يتوقف بفتوى؟

1072 2017-03-12

سامي جواد كاظم 

منذ ان اعلن عن التطوع للدفاع عن العراق ومقدساته وبدات المعادلة السياسية والعسكرية تاخذ شكلا اخر، ومن الطبيعي يحاول كل من يهتم بالشان العراقي قراءة ماجرى ويجري وسيجري مستقبلا بخصوص الوضع العراقي . 

هنالك محطات نمر عليها سريعا لها علاقة بما نريد طرحه، منها كان هنالك خطاب يعول عليه الطائفيون بان الحكومة شيعية لا تصلح للحكم، بعد تشكيل الحشد وتحقيق الانتصار تلو الانتصار تغير خطاب هؤلاء من معاداة الحكومة الشيعية الى احتواء الحشد الذي اصبح ورقة قوية على الساحة العراقية والمنطقة برمتها . 

قدمت المرجعية للشعب العراقي حكومة وشعبا انجازا سيذكره التاريخ باجلال جعل كل الاطراف المعنية تغيير حساباتها بخصوص العراق الا وهو الحشد الشعبي . 

في كل خطابات المرجعية لم تذكر عبارة الحشد الشعبي بل المقاتلين والمتطوعين والمجاهدين ، ولان حسب ما يعتقد الجميع انه تشكل بامر من المرجعية فهل سيكون لها دور في الغاء هذا التشكيل ؟ هنا من يحاول قراءة موقف المرجعية حيث انهم يعتقدون ان الجهاد الكفائي جاء بفتوى ويتوقف بفتوى . 

هنالك من قرا خطاب المرجعية بخصوص حمل السلاح في حزيران سنة 2014 انه لم يكن فتوى بل دعوة واكدها السيد الصافي في الخطبة التي تلت خطبة التطوع، ومهما يكن الامر فان الحشد الشعبي جاء تلبية لنداء المرجعية وسموا النداء ما شئتم. 

ومن يعول على المرجعية في احتواء الحشد الشعبي فان المرجعية اصلا طالبت بان تكون عملية التطوع تحت مظلة الحكومة وضمن القوات الحكومية ،حسب توضيحها الذي اصدرته بعد خطبة الجمعة انفة الذكر وهذا نص ما يهمنا من المقال (1-ان التطوع للدفاع عن البلد والمقدسات في مواجهة الارهابيين انما يكون عبر الاليات الرسمية وبالتنسيق مع السلطات الحكومية 2-ان الموظفين وامثالهم يلزمهم مراجعة الجهات الرسمية ذات العلاقة في أمر تطوعهم 3-ان تحديد اعداد المطلوب تطوعهم انما يكون من قبل الجهات الرسمية ايضا) وهذا يعني ان مسالة تسريحهم اصبح امرا منوط بالحكومة ، ولان هذا التشكيل لم يعتبر رسمي الا بعد اقرار البرلمان بشرعية الحشد الشعبي والاعتراف به من قبل الحكومة العراقية والذي كان يراهن عليه الطائفيون في تمرير قانون الحرس الوطني في اعتقادهم السيء بجعل قوة موازية للحشد متناسين او متغابين بان هنالك عشرات الالاف من المقاتلين العراقيين من غير الشيعة يدافعون بشرف عن مدنهم . 

سئل المخضرم البعثي حسن العلوي عن من ستكون له اليد العليا في الشان العراقي بعد ما صرح بان الاسلام السياسي في العراق فشل فقال ستكون للحشد الشعبي وفيه من القادة السياسيين والعسكريين ما يمنحهم حق السيطرة ومما زاد من مكانته الانتصارات التي حققها على داعش، هنا تظهر مطالبة بعض البرلمانيين بضرورة عدم مشاركة الحشد في الانتخابات . 

بالنتيجة كل هذه الالتفافات حول الحشد الشعبي ستبوء بالفشل لان الدستور العراقي كله التفافات وسيكون هنالك الف مخرج ومخرج لبقاء الحشد كقوة عسكرية وسياسية وانتخابية . 

واما دور المرجعية بخصوص احتواء الحشد بعد طرد داعش من الموصل وتحرير كامل الاراض العراقية ، اعتقد بانها ستنأى بنفسها عن هذا الامر لان الحشد اصلا اصبح دستوريا وسيكون دورها ارشاديا ان كانت هنالك اذن صاغية لارشاداتها . 

والامر الاخر لا يوجد اطمئنان وامان من عدم معاودة الاعتداء على العراق تحت تسميات اخرى غير داعش 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك