المقالات

شعائر الحسين (ادركنا او لم ندرك) تضع منهاجا ربانيا ضامنا للحصانة

1087 2017-03-10

محسن وهيب عبد ان نهضة الحسين عليه السلام منهاج عملي علمي في ابسط احواله الى معرفة الحق ، وتميز الباطل ؛ لأنها شخصت الانحراف والمنحرفين ، وبينت اين تكمن القراءة الصحيحة لدين الله الحق، وتجعل المسلم المتتبع  يدرك كيف اختلطت الاوراق ؟ ومن اين جاءت القراءات الخاطئة للإسلام ؟ ويمهد لبداية وتمهيد لدولة العدل الالهي العالمية بقيادة الثائر الاكبر حفيد الحسين عليه السلام الامام الحجة المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.  ليس لأحد شرف وعلم ومكانة اجتماعية وربانية كما كان يتمتع بها الحسين عليه السلام بعد جده وابيه وامه واخيه ؛ فهو عميد الاسرة الهاشمية العتيدة ابن النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسبطه، وابن بن علي ابن أبي طالب بن عبد المطلب(عليهم السلام)، وريحانة الرسول وشمامته وروحه التي بين جنبيه، ولم يبق احد ممن عاصر الرسول(صلى الله عليه وآله) عاش معه في المدينة، إلا وسمع الرسول(صلى الله عليه وآله) يحدث الناس بتكرار وتوكيد مستمر؛ يعلمهم امامتة وعصمته ومنزلته الربانية ومجده، وفضله في الأرض والسماء، ويلفت نظرهم الى انها ليست عاطفة الابوة فقط. فقد أخرج البخاري والترمذي في صحيحيهما عن ابن عمر، وقد سأله رجل عن دم البعوضة، فقال: ممن أنت ؟ قال: من أهل العراق، قال: انظروا الى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي، وسمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: هما ريحانتاي من الدنيا (1 ). وأخرج الترمذي بسنده عن يعلى بن مرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط ( 2). و أخرج الترمذي في صحيحه بسنده عن سلمى الأنصارية ، قالت : دخلت على ام سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) وهي تبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ قالت: رأيت الان النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : مالك يا رسول الله ؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا (3 ). وفي هذا الاحاديث النبوية الشريفة شهادة واضحة لتمازج معنى النبوة المحمدية بمعاني الإمامة التي يمثل الحسين نموذجها ، فهما شيء واحد ، وهي إشارة مقصودة لما ستؤول إليه الأمور ، وما سينهض به الحسين من أعباء النبوة ومهامها متجسدا فيما سيحدث للحسين(عليه السلام)، فيكون بذلك النبي بامتداد الحسين صلوات الله عليهما. مثلما هو الحسين امتداد طبيعي لجده النبي( صلوات الله عليهما وآلهما). ومن المؤكد أن كبار الصحابة والرعيل الارقى لمعاني صحبة الرسول(صلى الله عليه وآله). من أمثال ؛ حمزة ابن عبد المطلب ، وجعفر الطيار ، و أبو ذر وسلمان المحمدي والمقداد بن الأسود الكندي وعمار بن ياسر…كانوا يعلمون معاني تلك الإشارات، وكانوا يجدون في حب الحسين علامة لسلامة الدين مع انه كان طفلا آنذاك. فحب الحسين والاشتراك في شعائره معيارا ضابطا في صحة الاعتقاد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر: (1).صحيح البخاري : 74 و 4: 217، وصحيح الترمذي 5: 615 برقم: 3770. (2). صحيح الترمذي 5: 615 برقم: 3771. وفي مصابيح السنة 4: 195 برقم: 4833.وفي كنز العمال: 37684. ومستدرك سفينة البحار:ج: 43/271 حديث: ـ 316. والبحار: 43 / 261 / 1 وص 264 / 16. (3). صحيح الترمذي 5: 617 برقم: 3775.

العتبة الحسينية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك