المقالات

من سيرة الشهيد السعيد سماحة الشيخ عبد الغفار المنصوري قدس سره ....

2566 2017-03-04

من سيرة الشهيد السعيد سماحة الشيخ عبد الغفار المنصوري قدس سره ....

الشيخ قصي المنصوري

أولا - حبه للجهاد في سبيل :

أقول على نحو الإيجاز أنه عرف بتفانيه في الدين والمذهب وراح يبذل كل شيء في هذا الطريق حتى أنه تعرض للمطاردة في أيام النظام السابق مما اضطر إلى بيع مكتبته لمرتين لتسديد ما طلبوه من مبلغ في مديرية الأمن ثم بعد ذلك حمل السلاح مجاهدا في وجه الطاغوت  (وهذا الكلام له محله إن شاء الله )ثم انخرط في الميدان التبليغي فكان أمة وهو يقف بمفرده وأمام أنظار السلطة كي يحول المجتمع الذي كان يعيش فيه من مجتمع لا يعرف الحلال والحرام إلى مجتمع متدين عرف بحبه للدين وإحياء أمره حتي أثمرت جهوده المباركة بدخول عدد من أبناء منطقته في الحوزة العلمية الشريفة وهم الآن من فضلاء الحوزة وفيهم من أصبح معتمدا للمرجعية المباركة؛ 

وفي السنوات الأخيرة من عمره الشريف قرر الانتقال إلى إلى النجف الاشرف حيث كان يتطلع إلى الكمال بل كان يزداد كمالا يوما بعد يوم وكان مصداقا لقول أمير المؤمنين عليه السلام في وصف المتقين ولا يختلف اثنان على ذلك من الذين عايشوه (أنفسهم منهم في تعب والناس منهم في راحة )حيث كان يجهد نفسه في سبيل قضاء حوائج إخوانه المؤمنين وفي أكثر من مرة أجده في الجو الحار تحت أشعة الشمس وهو صائم قائما بخدمة أحدهم .

وحينما صدرت الفتوى في الجهاد الكفائي كان من السباقين إلى تلبية النداء حيث كان يتدرب ليل نهار مع رفيق دربه سماحة الشيخ الشهيد مشتاق الزيدي رضوان الله عليه وكان من أوائل طلبة الحوزة العلمية الذين شاركوا في الاستعراض العسكري بين الحرمين ثم بعد ذلك بقي في شهر رمضان بعد الفتوى مرابطا لحماية العتبة العلوية وذلك بمشاركته في الحراسات حتى أنه كان لا يحمل سلاحا ولكنه قرر البقاء في الحراسة وكان سلاحه (عصا)وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تفانيه في قضيته ألا وهي الدفاع عن الدين والمقدسات .

ثم بعد ذلك انخرط في في صفوف المبلغين في لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن المقدسات التابعة للعتبة العلوية المقدسة .

وفي أيامه الأخيرة قال لي قررت أن أختم حياتي بالشهادة وكان تواقا لها وكثيرا ما يمني نفسه فيها وهو يردد هذه الكلمات (كم نعيش في هذه الدنيا لابد ان نموت ولا نعلم ما هو المصير ،فلماذا لا اختمها بالشهادة ) وكنت معتقدا تماما بأنه سينال ما تمناه لأنه من أولياء الله وعماله في أرضه والله لا يرضى لاوليائه إلا هذه الخاتمة فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا مع محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك