المقالات

الاستغلال السيء لنجاح المتميزين.

1122 2017-03-02

وضحة البدري 

وحدهم الشاعرون بالعجز وعدم بناء ذواتهم،هم من يصنعون مجدهم بجهود غيرهم، أو كما نقول الصعود على أكتاف الآخرين للوصول إلى مبتغاهم. 

فالإنسان الذي يتحلى بثقة عالية بنفسه وبقدراته, يستحيل أن يلجأ لإستغلال الآخرين، بأي نوع من الإستغلال ليصل لغايته، وغالباً ما نجد هذه الصفة الذميمة لدى الأناس الإنتهازيون.على سبيل المثال: 

قد نرى موظفاً يعمل بجد وإجتهاد ومتميز جداً في عمله، وفي المقابل له زميل متقاعس وكسول بطريقة وأخرى ينسب النجاح الذي يحققه الزميل المجد والمتميز له، ليحصل على نتائج ومكتسبات النجاح المتحققة بدون أي تعب، وهذا فيه بخس وغبن شديد، لحقوق الذين يكدون ويتعبون ليحصلوا على النجاح المشروع. 

وهذه الحالة لا تقتصر على الوضع الإجتماعي، بل وصلت إلى السياسة أيضاً! نجد بعض الساسة الفاشلون عادة مايسرقون برامج منافسيهم، وهو عدم امتلاكهم لفكر يميزهم عن أقرانهم من الساسة، ومصطلح سياسي ما حصلوا عليه إلا بمحض الصدفة، أو بالتحايل والتلاعب لنيل مصلحتهم الخاصة. 

بل قد يتعدى ذلك للمتاجرة بحاجة الناس، واستغلال ضعفهم المادي أو حتى المعنوي، ولا يهم في كثير من الأحيان المتاجرة بدمائهم، فهؤلاء الإنتهازيون يطبقون قول الفيلسوف ماكيافيلّي ’’الغاية تبرر الوسيلة’’ !! 

فهدفهم فقط تحقيق غايتهم، بطرق غير مشروعة وقد تكون غايتهم أيضاً غير مشروعة! فمثلاً يطمحون في نيل مكانة ما، وهم لا يملكون المؤهل العلمي، الذي يعد أساس مهم في العمل والحياة بشكل عام، بالإضافة إلى الثقافة المتنوعة التي تعزز من الخبرات المكتسبة. 

كل هذا وذاك يقودنا، إلى أنك إذا أردت أن تكون ناجحاً بإمتياز، لا تسمح للإنتهازيين بسرقة جهدك ومصادرته، كن حذراً وحافظ على جهدك، فالسارق لا يصلح أن يكون في موضع الثقة والأمانة، وإن إدعى وتظاهر بالعكس. 

ولكن لاتكن في في الوقت ذاته أنانياً، وحاول نشر خبراتك بطرق علمية ميسرة ليستفيد منها الآخرون ليصلوا لسلم النجاح بخطوات ثابتة وواثقة. 

يقول الكاتب السويري (هيرمان هيسه) : 

’’ ليست مهمتنا أن نصبح مثل بعضنا البعض، بل أن نميز بعضنا البعض، أن نتعلم رؤية الآخر ونكرمه من أجل ماهو عليه ’’. 

كن متميزاً ولا تكن نسخة لغيرك، ودع الآخرين يستفيدون من تميزك، بطريقة إيجابية تعم النفع على الجميع. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك