المقالات

مشيخة مزيفة

1182 2017-02-23

رسل جمال

عندما كنت صغيرة، كنت أنادي" عمي" على كل شخص أصادفه، سوأء كان عمي فعﻵ، او من اصدقاء أبي، غرباء ،أو حتى اذا كان من الجيران، لان صبغة العائلة ، والعلاقات الحميمة، هي السائدة في التعامل بين الناس.
كانت "المحلة" عبارة عن عائلة كبيرة، أذ كل فتاة هي اخت وبنت الجميع، وكان نسيج المجتمع العراقي محكمة خيوطه، ففيها الحب والاحترام والمودة واﻷلفة.
أما اليوم فنشهد تغيرا ملحوظا، بوجود ظواهر خطيرة، اخذت تستفحل باﻷحياء السكنية، كظاهرة التجاهل والتغافل المتعمد، لحق الجورة، فمنا مم يمضي اياما او حتى اشهر، دون ان يلتقي بجاره، اويتفقد احواله، مما ادى الى خلق حالة من الفراغ الامني المجتمعي، وهذا ما تعاني منه اغلب مناطق العاصمة بغداد.
حتى استغل هذا الخمول وهذه العلاقة الباردة بين سكنة الحي الواحد، من قبل العصابات، والخارجين عن القانون، فاخذوا يمارسون عمليات الخطف والسرقة في وضح النهار، بدون اي رادع او خوف، من سلطة القانون اوﻵ، ومن سلطة المجتمع ثانيآ، اذ تسيد مبدأ "غض الطرف" عن مثل هكذا ممارسات، ادى الى انتشارها بشكل مخيف في شوارعنا.
اشارة واضحة الى ضعف بالجهد الاستباقي الاستخباراتي لجهاز الامن داخل العاصمة بغداد، اضافة الى ظهور قوى ظلامية، تدافع عن السارق، بل وتهدد بكل وقاحة، الضحية بحالة تقديم شكوى بحق اللصوص.
هذا ما حصل بالفعل، عند تعرض احدى السيدات لحالة سرقة في احدى المحافظات العراقية، وبعد مقاومتها للسراق، قاموا بطعنها ورميها، وعند تقديم شكوى بحقهم، تقوم عشائر "الحرامية" بتهديد السيدة وعائلتها!
أي حال وصلنا اليه؟ فاذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص!
انها سابقة خطيرة، ان تكون هناك سلطة، اقوى وتفرض قوانينها، فوق سلطة القانون، انها سلطة بعض العشائر" المنتهية صلاحيتها".
منتهية صلاحية الغيرة، والشرف والنخوة، تنصر الظالم على المظلوم، تتقوى على الضعيف، وتتفنن بمجالس " الفصل" ، تلك السرادق الباطلة، التي كم أسقطت بها حقوق ايتام، وارامل، ﻷن شيوخ "المنسف" قد حفظوا كم آية قرانية وحديث نبوي، يلجموا بها الحضور، ليجعلوا الحق باطل والباطل حق

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك