المقالات

أمن بغداد مسؤولية من؟؟

1117 2017-02-22

  عمار العامري    إن ما تم تشريعه في عهد الشيخين, بعد وفاة الرسول الأكرم, بقي مصدر التشريعات الحياتية للكثير ممن يؤمنون بسيرتهم, مع وجود شك بصحته, وعدم جواز تطبيقه, الا إن هناك ظروف تجعلهم متمسكين فيه, أهمها تلبي رغباتهم الشخصية, وهذا ما نراه عملياً باستحداث غرف العمليات الأمنية, التي أسست في الحكومة السابقة.
   غرفة عمليات بغداد أنموذج؛ مما أؤسس بعهد الشيخ الثاني, وبقي أتباعه يتغنون فيها قبل كل تفجير وبعده, فعندما بحثنا عن قول الشيخ "الصلاة خير من النوم", لم نجد له ذكر بالقران الكريم والروايات الشريفة, وهكذا غرفة عمليات بغداد, لم نجد لها أثر في الدستور العراقي, أنما حصلنا على روايات, وأقصد "أوامر", أنها جاءت بوحي من أحد مستشاريه الحكومة السابقة (الـــ87).
   غرفة العمليات أحدى فتوى الحكومة السابقة, بعد التحري والتدقيق في أسباب نزولها, عرفنا إن السيد رئيس الوزراء السابق, لم يأمن على أبناء بغداد بوجود الأجهزة الأمنية الدستورية وغير الدستورية!!, ونعني وزارة الدفاع والداخلية, فأنه يرى إن وزراءها وعناصرها ليس من حزبه, وهذا محل ربية وتشكيك, كما إن الفرقة الذهبية, وجهاز مكافحة الإرهاب, والأمن الوطني, والمخابرات والاستخبارات, غير أكفاء بحفظ الأمن.
   سعت الحكومة السابقة باستحداث أدارة مركزية, لهذا الكم الهائل من المؤسسات الأمنية, فكانت غرفة العمليات مقر لذلك, الا إن ما جرى لاحقاً, هو فضح المستور, وكشف المفضوح, فكلما حدث تفجير في العاصمة بغداد, بدأ التراشق الإعلامي يتصاعد بين وزارة الداخلية, وجنرالات الغرفة العصماء, وبهذا نستدل إن الغرفة ليست مركز لإدارة أمن العاصمة, أنما جهاز منافس للأجهزة المختصة, وخاصة وزارة الداخلية.
   يومياً؛ ومنذ سنين عديدة, وسكان بغداد يعيشون إرهاب أسود, تراجع بعده نشاط العصابات الإرهابية, وانكسرت شوكتها, وأستتب الأمن بما يقارب 90%, الا إن عودة المفخخات بالمناطق الشعبية الآمنة مؤخراً, يثير تساؤلات عديدة؛ هل إن ما يحدث نتيجة للصراعات السياسية داخل بغداد؟ إما إن الفساد المستشري في الأجهزة الأمنية, يسهل دخول السيارات المفخخة؟ أو هناك خلايا نائمة داخل العاصمة, تتحرك بحريتها؟.
   الأهم في ذلك؛ أن المفخخات تحصد في كل تفجير للعديد من أرواح الشهداء, وتخلف دمار اقتصادياً, وتترك إثار اجتماعية سيئة, تيتم أطفال, وترمل نساء, وتقطع أرزاق, لا لسبب الا أن الحكومة الحالية متمسكة بقرارات الحكومة السابقة غير الدستورية, لأجل إرضاء قيادات مستفيدة من وجودها في تلك الغرفة الزائدة, كما نحن لا نبرى جهة معينة, ولكن لابد أن يأخذ القانون مجراه.
   لذا نرى من غير المعقول؛ أن تكثر في البلاد المؤسسات والأجهزة الأمنية, ويزداد معها النشاط الإجرامي والمفخخات, فلابد من وقفة حقيقية للبرلمان العراقي حول وجود غرفة العمليات, التي تدير أمن بغداد, مع الفشل الذريع في خططها البدائية, وانتشار واسع ومكشوف لعناصرها, وكثرت الشبهات حول قادتها المخضرمين, والشعب يذبح بدم بارد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك