المقالات

تساؤلات مشروعة فهل من مجيب.؟

960 2017-02-15

محمد أبو النيل يعد العراق، من أكثر البلدان، التي يعتمد سياسيوها لغة الإيحاءات، مع ان هذا التعامل، من قبل السياسين، ثبت وبالدليل القاطع، أنه مقدمة لإستشراء الفساد، حيث تبقى تصريحات وأفعال المسؤول، ومن يمتلك المعلومة والدليل، ضمن حيز التهديد والوعيد، ولاترتقي لكشف الفساد، ومن وراءه، مما أدى الى ان يكون العراق، بلد في مهب الريح.
بعد الأحداث الدامية، التي رافقت المظاهرات الأخيرة، والتي لم تأتِ بجديد، حيث إختلاف النخبة السياسية، بين مؤيد ورافض، لايوجد شيء يستحق الإهتمام، والوقوف عنده طويلا، بعد الدماء التي سفكت من الطرفين، سوى تصريحات النائب فائق الشيخ علي، في ما يتعلق بالجهة التي تصدت للمتظاهرين، هل هي جهة أمنية تابعة للدولة ام لا؟
كان ظهور النائب الشيخ علي مميزا، من خلال مؤتمر صحفي، في اليوم التالي لخروج المظاهرات، عادا ماحصل للمتظاهرين، جريمة لاتغتفر ضد الأبرياء، ولم يكن كلامه في محل شجب او إستنكار، بل هو قرف من الأوضاع الجارية، في المشهد السياسي العراقي، محملا المسؤولية، لجهات سياسية، تعمل من خلف الكواليس، لمواجهة هذه المظاهرات.
لم يحمل السيد النائب، رئيس الوزراء، بإعتباره القائد العام للقوات المسلحة، مسؤولية ما جرى، مع وجود حالات إطلاق نار، وسقوط عدد لايستهان به، من المتظاهرين بين قتيل وجريح، لأنه ليس مستفيدا، ولا توجد له مصلحة، من بقاء هذه المفوضية، حسب قوله، بل هنالك من تضرر من إئتلافه، من وجود هذه المفوضية، ومنهم من وقع على حلها، وعلى رأس القائمة، النائب علي الاديب.
أكد النائب الشيخ علي، ان المستفيد الأول، ومن سوف يستقتل من أجل الإبقاء على وجود المفوضية، بصورتها الحالية، بالدرجة الأولى، هو السيد نوري المالكي وأتباعه، وبعض أعضاء إتحاد القوى، إمثال محمد الحلبوسي، وعبد القهار السامرائي، مع الإشارة، الى ان أغلب أعضاء مجلس النواب، مع حل المفوضية، بسبب عدم وجود اي نوع من الإستقلالية في عملها، بل إنها تدار بالرمونت كنترول.
الأمر الأكثر أهمية، في ماطرحه السيد النائب، قوله إننا تعودنا على وجود المندسين، الذين يحملون الهراوات والسكاكين، والذين كان يأتي بهم السيد المالكي، لمواجهة وضرب المتظاهرين، منذ شباط 2010، اي ان النائب يتهم السيد المالكي وأتباعه، بالقيام بهذا العمل، والذي لايخفى على أحد انه عمل ميليشاوي، لايمت للنظام والقانون بإي صلة، لعدم شغل السيد المالكي اي منصب تنفيذي، والكلام من شخص، يقول انه مشرع ورجل دولة، فأين القضاء مما يحدث، ليبين لنا صدق النائب من عدمه، ويقيم الحد على المجرم، مهما كان اسمه او حجمه السياسي، لأننا بلد ديمقراطي، كما يدعي كثير من المتصدين.
في الختام، كلمة نوجهها للسياسين، رائحة فسادكم تزكم الأنوف، دماءنا تسفك كل يوم، وأنتم لا شغل لكم، سوى التنابز بالألقاب، وتبادل التهم، من غير ان نرى فاسدا منكم، خلف القضبان، كفاكم عبثا بمقدراتنا، فإنكم تسيرون بالعراق العظيم، الى الحجيم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك