المقالات

الجيل السياسي الجديد..(11) عقلية الوطن..حل لابديل له

993 2017-02-05

أسعد كمال الشبلي التعايش السلمي مصطلح تتشابك فيه عدة معاني وتفسيرات مختلفة، فالبعض يراه اندماجا لجميع الخصوصيات المتعلقة بالمعتقدات والانتماءات، والبعض يراه توحدا في المواقف العامة فقط، والبعض يعتقده خطورة تهدد المصالح الفئوية لجماعته، وبين هذا وذاك تتصارع الرؤى في ساحة التفكير الضيق بعيدا عن المعنى الحقيقي المراد منه. لا شك ولاريب أن كل مكون من مكونات الدولة العراقية يشعر بأنه لم يحقق طموحاته ولم ينال حقوقه، وهذا حق لجميع المكونات لان الجميع قد ظلم وسلب حقه في وضح النهار،ومقدار تلك المظلومية يحددها نوع الشخص الحاكم (دينه،مذهبه،قوميته،انتمائه السياسي،ارتباطه الخارجي) وهكذا يأتون ويرحلون ونحن في نفس الدوامة..! ما هو الحل؟ هل أن الحل للشيعة في أن تكون الدولة شيعية؟ هل أن الحل للسنة في أن تكون الدولة سنية؟ هل خلاص الاكراد والمسيح والتركمان والايزديين في أن تكون الدولة مصطبغة بصبغاتهم فقط ؟ أم أن وحدة الشعب ومشاركة الجميع في صناعة القرار ومنح الحقوق وفرض الواجبات هو الحل؟ لاشك أننا جربنا الخيارات الفردية كلها ولم ننجح، فالسنة حكموا والشيعة حكموا والاثنان مظلومان، وشاركت بقية المكونات في الحكم ولم تحقق طموحاتها..! والسبب الرئيس هو أننا لم نؤمن حتى الان بمبدأ العدالة في الحكم ولم نفكر بعقلية الوطن بل فكرنا بعقلية القومية والمذهبية والحزبية بل حتى المحافظاتية والعشائرية، وفي كل مرحلة نخطئ الحاكم ونحن إلى أيام سلفه مع أنها كانت أسوء بكثير، والسبب هو أننا نعاني من عقدة تقبل الاخر..! ونقولها بصراحة، لاقوة للشيعة دون أن يكون السني قويا، ولاقوة للسنة دون أن يكون الشيعي قويا،ولا قوة للكردي دون أن يكون الشيعي والسني والمسيحي والصابئي والايزيدي أقوياء، فهذا هو واقع العراق، عندما تحاول أن تقوى على حساب الاخر من جهة،يقوى الاخر على حسابك من جهة أخرى..! انه العراق الذي ليس لابنائه الا أن يعترفوا ببعضهم البعض بصدق ويجسدوا هذا الاعتراف عمليا وليس عبر شعارات فارغة نقولها في المؤتمرات ونخطها على الجدران وننشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، فكفانا خداعا لذاتنا، ولنؤمن بالعيش المشترك ونجسده فعليا حتى وان كان ليس من باب الوطنية كما يصر البعض، لا بل احسبوها مصلحة شخصية ومستقبلا لاجيالكم وانتشالا لواقعكم المرير، فلا خلاص لنا الا العراق ولنترك جميع الايادي ونضع أيدينا بمن يتكلم بلغة العراق ويحاول أن يقضي على سرطان الكره المتبادل بيننا فهو لايرحمنا جميعا.. متى نصحوا لنصحح ؟!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك