سلوى الكناني
واخيرا وبعد لأي كبير وأنتظار ممزوج بالترقب أعلن الائتلاف العراقي الوطني عن تشكيلته بعد انتظار طويل ومداولات وجهود حثيثة ..فمنذ مايزيد عن اربعة اشهر كلف الشيخ همام حمودي بمهمة التحرك لعادة تشكيل الائتلاف الجديد بنفس مكونات الائتلاف السابق مع الانفتاح على مكونات وقوى جديدة ..وصار واضحا حينها وجود تحرك حثيث وعلى اعلى المستويات وفي جميع الاتجاهات للانفتاح على كل القوى حتى التي تركت الائتلاف السابق في فترة من الفترات ..وبتنا نسمع بين وقت واخر ان ثمة مكونات اخرى من النسيج العراقي تتجه للانخراط في قافلة الائتلاف الوطني ايمانا منها بصدقية الاهداف المعلنة من قبله ولاحساسها بان هذا الائتلاف يمثل طموحها وتشترك معه في نفس الاهداف والهاجس الوطني حتى وان اختلف عنه في القومية او المذهب والايديولوجية ..وحين تلاحظ تشكيلة الائتلاف الجديد ستلاحظ مدى التنوع والتمايز بين عناصره المختلفة التي تمثل عراقا واحدا مصغرا بشكل تيار سياسي كبير قد يكون فرس الرهان الكاسح في الانتخابات المقبلة ..فهناك شماليون وجنوبيون وغربيون وشرقيون وليبراليون واسلامية ومعتدلون ومستقلون في الائتلاف الوطني الجديد الذي عبر عنه احد نواب الكتلة الصدرية بانه لا يشبه الائتلاف السابق في الشكل والمضمون قاصدا بذلك هذا التنوع الكبير والمؤثر في بنيته وتركيبته ..فبالاضافة الى المجلس الاعلى ومنظمة بدر هناك هناك الكتلة الصدرية ذات الحضور الجماهيري الكبير والشعبية المعروفة والمؤتمر الوطني العراقي بقيادة الجلبي وتيار الاصلاح للدكتور ابراهيم الجعفري والدعوة تنظيم العراق وجماعة البدران وحزب الفضيلة و والعمل الإسلامي وحركة الدعوة وكتلة الجهاد والبناء وعشائر شمر الجربا والجبور علاوة على تحلي الائتلاف الجديد بحلة مميزة من القوى والتيارات والاحزاب الوطنية فهناك خليط مميز من السنة بشقيهم العلمانيين والاسلاميين في الائتلاف الوطني الجديد علاوة على القومية التركمانية بجناحيها العلماني والاسلامي مقدمة الركب ليأتلفوا في مشروع وطني بعيد عن التخندق والطائفية غير محسوب على جهة عرقية أو دينية أو قومية ولم يحمل صفة علمانية أو أسلامية أو لبرالية انه (الائتلاف الوطني العراقي).لقد حضر ائتلاف الوطن الجديد ليقول كلا للطائفية والعنصرية والحزبية والقومية ونعم للوطنية الحقة التي تذوب معها كل المسميات والعناوين الفرعية ومثل رجالاته محافظات العراق المختلفة وجهاته الاربع محافظات العراق في سفينة واحدة ستذرع بحر الوطن لتتجه به نحو ضفة الامان في رحلة نعتقد انها ستكون موفقة مادامت النوايا العراقية قد تغلبت على ارادات الفرد والقائمة والحزب والقومية ..ولهذا السبب ولان الشكل الائتلافي اليوم مفعم بخصب الانتماء للوطن بمعناه الاوسع فاننا نتطلع جميعا الى ما سيثمر عنه هذا الائتلاف بهذه المكونات القوية وهو يحمل في كنفه هموم وأعباء مرحلة صعبة من عمر العراق ومسيرته عبر التاريخ ..وبراجعة سريعة لاهم الثوابت التي اعلنها الائتلاف الجديد والتي هي غاية ما نتمناه وما يبحث عنه الشارع العراقي في جملة من الاهداف التي تقف حقوق الانسان في مقدمتها وتفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب ومكافحة الفساد وتوسيع افاق الاستثمار والعمل على استعادة العراق لدوره الفاعل في المنطقة والعالم عبر اخراجه من الفصل السابع و اعتماد الدستور كأساس لبناء دولة المؤسسات والقانون علاوة على الايمان بثوابت الوطن كالارض والمصير المشترك وغيره منجزا بذلك اهم التطلعات التي نترقبها ونتوق اليها وننتظرها نمذ عهود بعيدة املين ان تكون نهاية لحقبة الانتظار الطويل والمثمر ..
https://telegram.me/buratha
