المقالات

قرود البعث

890 2025-10-27

اياد حمزة الزاملي

هناك مصطلح في القاموس العسكري يسمى القفزة الفنية (The technical jump) وهو عبارة عن تنظيم سري يضم مجموعة من الضباط الكبار في الجيش ويقومون بانقلاب عسكري ويعلنون عن قيام حكومة طوارئ تمسك بزمام الامور في ذلك البلد.

 

ويكون ارتباط هؤلاء الضباط مباشراً بالسفارة الامريكية الموجودة في ذلك البلد وهناك امثلة كثيرة وبالمئات عن قيام جهاز ال CIA بعدة انقلابات بالتعاون مع مجموعة من الضباط الخونة العملاء المرتبطين بالسفارة الامريكية وخير مثال على ذلك هو انقلاب ٨ شباط الاسود وانقلاب ١٧ تموز الاسود الذي جاء بحزب البعث المجرم الى سدة الحكم في العراق بالتعاون مع جهاز ال CIA ليحكم العراق بالحديد والنار لاكثر من اربعة عقود ظلماء سوداء .

وسوف نورد بعض الجرائم الشنيعة والفظيعة وهي غيض من فيض التي قام بها حزب البعث الكافر ضد الشعب العراقي لنذكر بها ذاكرة الشعب العراقي التي اصابها الصدأ ونذكر بها كذلك متظاهروا جيل (البوبجي) ان نفعت الذكرى

 

اولاً/ قيام المقبور صدام وحزبه الكافر بزج العراق في حرب طاحنة احرقت الاخضر واليابس والحرث والنسل ضد الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران وبأوامر من امريكا والكيان الصهيوني والكيان السعودي وقد ذهب ضحية هذه الحرب الظالمة اكثر من مليون ضحية من خيرة شباب الشعب العراقي معظمهم من الشيعة ولا ننسى عبارة المقبور خير الله طلفاح خال المقبور صدام عندما قال عن هذه الحرب (سنجعلها حرباً بين كلاب شيعة العراق وكلاب شيعة ايران) وهذه العبارة القذرة التي قالها اقذر خلق الله معروفة لجميع الشعب العراقي

ثانياً / قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة بكل قسوة و وحشية يندى لها الجبين من قبل المقبور صدام وامريكا والكيان السعودي حيث ضربت كربلاء المقدسة وحدها بحوالي ٤٠ صاروخ ارض ارض المحرم دولياً وقد ذهب ضحية هذه الانتفاضة اكثر من نصف مليون شهيد شيعي معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ وقد دفنوا وهم احياء في مقابر جماعية بلغ عددها اكثر من ٨٠٠ مقبرة جماعية وهذا باعتراف منظمة حقوق الانسان

 

ثالثاَ/ فرض حصار اقتصادي جائر ليس له مثيل في التاريخ على الشعب العراقي من قبل امريكا والكيان السعودي اكل خلالها الشعب العراقي المظلوم علف حيوانات من الدرجة الثالثة ودام هذا الحصار لاكثر من ثلاثة عشر عاماً ومات بسببه عشرات الالاف من الشعب العراقي معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ بسبب نقص الدواء والغذاء بينما كان المقبور صدام وحاشيته واقربائه ياكلون من الطعام مالذ وطاب

رابعاً / قيام امريكا والكيان السعودي بدعم التنظيمات الارهابية وارسالها الى العراق مثل القاعدة وداعش حيث تم تفجير اكثر من ثمانية الاف سيارة مفخخة واحد عشر ارهابي مفخخ بالحزام الناسف فجروا اجسادهم النتنة على ابناء الشعب العراقي وذهب ضحية هذه التفجيرات الظالمة اكثر من نصف مليون شهيد معظمهم من الشيعة

 

فمثلاً هلاري كلنتون اعترفت علناً امام الكونغرس الامريكي بان الحكومة الامريكية هي التي صنعت تنظيم القاعدة الارهابي والرئيس ترامب اعترف علناً امام وسائل الاعلان الامريكية بان الرئيس الامريكي اوباما هو من صنع داعش

خامساً/ الحزب النازي محظور من اي نشاط او تنظيم له في اي بلد في العالم منذ عام ١٩٤٥ ولحد الان في امريكا وكل اوربا وكل من يثبت انتمائه للحزب النازي او يروج لافكاره يعاقب بالسجن لمدة ١٥ عاماً بينما في العراق كبار وقادة اعضاء حزب البعث المجرم دخلوا العملية السياسية في العراق منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الان ومنهم من اصبح وزير او عضو في البرلمان او رئيس البرلمان او نائب رئيس الجمهورية ويتبجحون بكل عنجهية وصلافة امام وسائل الاعلام بأنهم بعثيون وكل هذا النشاط القوي لحزب البعث كان بسبب غباء وجهل ما يسمى (ساسة الشيعة) الذين لا يعرفون شيئاً عن ابجديات عالم السياسة .

 

اليوم اصبح الوضع في العراق على المحك اما البعث واما الاسلام ف والله لو عاد البعث الى السلطة مرة اخرى من جديد (لاسمح الله) سيجعل الشيعة يعيشون اياماً سوداء ومظلمة اشد ظلماً وقسوة ومراراة من ايام المقبور صدام وسوف يجعلون العالم يقول كان هناك في العراق امة اسمها الشيعة .

هناك مصطلح في علم النفس يسمى الشخصية المازوخية (masochistic personality disorder) و هي الشخصية التي تعشق من يحتقرها و يذلها و يظلمها الى درجة العبادة أما الذي يعاملها بأحترام و كرامة و رحمة و انسانية فإنها تكرهه و تحقد عليه بل و تتآمر عليه الى درجة القتل و للأسف الشديد فإن هناك قسم من الشعب العراقي مصاب بهذه العقدة و مازالوا يحنون و يشتاقون الى أن تسحق رؤوسهم العفنة باحذية المقبورين امثال صدام و عدي و قصي و حسين كامل و عبد حمود و علي حسن مجيد و يطلق عليهم اليوم في العراق أسم (ابناء الرفيقات)

و حقيقة هؤلاء المازوخيين هي (انهم نطف الشيطان في أرحام العاهرات) و ما حقيقة (قرود تشرين) الا مصداق لهذه النطف النجسة

و هناك قسم كبير من الشعب العراقي لو أمطرت السماء عليهم الحرية لوضعوا المظلات فوق رؤوسهم

أما العشائر العراقية فإن قسم كبير منها فقد أصالته و قيمه و مبادئه و إنساق وراء المال الحرام و جعلوه غايتهم و هدفهم الوحيد

و إلا بماذا نفسر سكوت العشائر العراقية الذي استشهد من أبنائهم أكثر من ٤ الآف شهيد على يد ألعن و أقذر خلق الله و هم (قرود البعث في مجزرة سبايكر ) في محافظة تكريت

لماذا لم تقم هذه العشائر العراقية المطالبة بدماء ابنائها من عشائر تكريت التي قتلت ابنائهم و التزمت الصمت

لماذا الدم الشيعي دائماً رخيص لهذه الدرجة

تتقاتل العشائر العراقية فيما بينها و من ابناء جلدتها بالأسلحة الخفيفة و المتوسطة و أحياناً حتى بالأسلحة الثقيلة من أجل اشياء تافهة و سخيفة من أجل مشكلة بسيطة بين الاطفال او من أجل دجاجة او من أجل اشياء تافهة معروفة للجميع و يذهب نتيجة هذا القتال عشرات القتلى و الجرحى

ان جل العشائر العراقية مازالت تحكمها عقلية البداوة و العصبية القبلية فوق الدين و الشريعة الا ما رحم ربي

حتى لا يعود قرود البعث الى سدة الحكم مرة ثانية و حتى لا تعود المقابر الجماعية و حتى لا تعود معتقلات البعث المظلم لتمتلئ بالشيعة و حتى لا نرى تلك الوجوه القبيحة و القذرة التي ترتدي الزيتوني و هي تحاربنا و تمنعنا من زيارة سيد الشهداء ابا عبد الله الحسين (صلوات الله عليه) و حتى لا نحرم من سماع سيمفونية الشيعة (يحسين بضمايرنا) و هي تدوي في سماء العراق

اذهبوا و بكل قوة الى الانتخابات فإنها و الله السيف العلوي البتار الذي سوف يقطع رقاب قرود البعث و الى الأبد

(ألف فاسد و لا بعثي واحد)

نعم الفاسدون يمكن السيطرة عليهم و سحقهم بلا رحمة أما قرود البعث اذا تمكنوا من السيطرة على الحكم (لا سمح الله) و ليتني أموت و لم أرى ذلك اليوم المشؤوم فإنهم هذه المرة سوف يقضون على الشيعة قضاء تام و لا يبقون لهم باقية و يقطعون نسلهم و إلى الأبد

اسحقوا البعث اليوم قبل ان يسحقكم غداً

فالحياة لا تتسع لنا أما نحن أو البعث

لا توجد منطقة وسطى بين الشيعة و البعث فأما الحسين و أما يزيد

هذه ليست طائفية بل هذا هو التحليل العلمي الاستراتيجي الذي بني على تراكمات و أحداث تاريخية لأكثر من ١٤٠٠ سنة و أما الغبي و المصاب بالتسطح الفكري و الذي لا يفهم حركة التاريخ فهذه مشكلته

فالبعث في العراق أخفى من ذبيب نملة سوداء في ليلة ظلماء على صخرة سوداء

ف و الله لولا الحشد الشعبي المقدس و فصائل المقاومة الباسلة المباركة لكان الشيعة اليوم في خبر كان و لقطع حرثهم و نسلهم و يقولون في التاريخ كان هناك شيعة و كانت هناك كربلاء و كان هناك النجف و كانت هناك الكاظمية و كانت هناك سامراء و لكن العناية الإلهية و الإمدادات الغيبية للفيض الأقدس لمولانا و زعيمنا العظيم الإمام المهدي (صلوات الله عليه و سلامه) هي التي حفظت العراق و شعبه و المقدسات و المبادئ و شكراً لله و شكراً لصاحب الزمان على هذه النعمة المباركة التي نحن فيها

و إن قصيدة في العشق الحسيني لابد ان تكتب بالدم

قال تعالى {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك