إحسان الموسوي :
مصطفى سند يقترب من ضمان مقعده النيابي القادم رغم قرار المفوضية العليا باستبعاده من السباق الانتخابي مؤقتا ورغم محاولات الإقصاء التي واجهها من أطراف سياسية نافذة إلا أن حضوره الشعبي المتصاعد وتحركاته الميدانية جعلت منه رقما صعبا لا يمكن تجاوزه بسهولة
الهجوم الإعلامي الذي شنه عليه أحمد البشير بطريقة غير أخلاقية ساهم في رفع أسهمه أكثر مما أضر به إذ اعتبره جمهوره محاولة مكشوفة لتشويه صورة نائب يمثل صوتا مستقلا وناقدا للفساد وقد تحولت تلك الحملة إلى موجة تضامن واسعة معه على منصات التواصل الاجتماعي
محاولة محمد شياع السوداني إبعاده عن المشهد السياسي فشلت في تحقيق أهدافها بل جاءت بنتائج عكسية حيث تمسك به جمهوره أكثر واعتبروه ضحية لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بالكفاءة أو الأداء النيابي
استقباله من قبل المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف شكل نقطة تحول في مسيرته السياسية حيث اعتبره كثيرون تزكية معنوية ورسالة ضمنية بأن الرجل يحظى بقبول ديني واجتماعي واسع وهو ما عزز من مكانته في أوساط الناخبين الشيعة خصوصا في المحافظات الجنوبية
انضمامه لتحالف ابشر يا عراق بقيادة همام حمودي منح مصطفى سند غطاء سياسيا مهما وأعاد ربطه بالمجلس الأعلى الإسلامي الذي يمتلك قاعدة تنظيمية واسعة في بغداد والمحافظات الشيعية مما يعزز من فرصه في الفوز مجددا
مصادر قوة مصطفى سند لا تقتصر على التحالفات بل تشمل أيضا حضوره الإعلامي القوي قدرته على إدارة الخطاب الشعبي تواصله المباشر مع المواطنين عبر المنصات الرقمية امتلاكه لخطاب نقدي جريء ضد الفساد والمحاصصة جرأته في مواجهة كبار المسؤولين دون تردد استقلاليته عن الكتل التقليدية ورفضه الانخراط في صفقات سياسية مشبوهة
كل هذه العوامل تجعل من مصطفى سند مرشحا استثنائيا في الانتخابات القادمة وتمنحه حضوضا عالية في العودة إلى مجلس النواب رغم العراقيل القانونية والإدارية التي تواجهه حاليا ورغم الاستهداف المنظم الذي يتعرض له من خصومه السياسيين الذين يدركون أن صوته لا يشبه أصواتهم وأن حضوره لا يمكن احتواؤه أو تهميشه .
https://telegram.me/buratha
