ما يجري الان في فلسطين ولبنان وايران واليمن والعراق هذه الاطراف المعنية بما يقوم به الكيان الصهيوني وبمؤازرة اقزام البيت الابيض ، الصورة واضحة جدا وليست ضبابية في معرفة الحق من الباطل ، لا حاجة للقلم للكتابة عن ما يجري لتوضيح الحق ، ولا حاجة الى محللين لبيان بعض الامور عن ما يجري على الثغور .
ولكن لو عدنا الى التاريخ الاسود لاوربا تحت مسمى العصور المظلمة التي امتدت الف سنة ، هذه العصور المظلمة لا وجود لها في التاريخ الاسلامي ، ولهذا تسعى الدول التي عاشت تلك العصور بتطبيق تجربتهم المظلمة والسوداء على المسلمين ، اليوم وضع الحكام المسلمين عموما والعرب خصوصا نعم هم يعيشون العصور المظلمة دون شعوبهم ، عصورنا المظلمة فيها زوايا تنظر اليها من بعيد تجد شموع تضيء من يركن اليها ، بينما العصور المظلمة الاوربية كانت مظلمة وبظلمة مطبقة ، والقاسم المشترك بينهم هو استخدام الدين .
في الدول الاسلامية لا يمكن استخدام الدين الاسلامي لتفريق المسلمين لكن يمكنهم استخدام الحكام العملاء من اجل تشكيل منظمات ارهابية باموال اسلامية وعلى راسهم ال سعود وال زايد وال خليفة ، هذه المنظمات الارهابية فشلت جميعها باستثناء جبهة النصرة وتحرير الشام حيث تمكنت من تمزيق سوريا بسبب حزب البعث وحقد تركيا العثمانية وعمالة قطر الاخوانية وباشراف الصهيوامريكية.
عندما اتسعت رقعة الاسلام بالتزامن مع العصور المظلمة لاوربا كان الاسلام يشعل الشموع اينما حل وقد ترك اثارا خالدة في الاندلس حتى هذه الساعة يتحدثون عنها ، على الجهة المقابلة ترى اوربا وامريكا ما من ارض وطأوها الا وجعلوها خراب ، هم مزقوا الارض وشتتوا الشعوب وجعلوهم قبائل وامم ومن ثم يقومون باحتلالها مرة اخرى ، التاريخ يذكر حربين عالميتين قتلت الملايين طرفيها اوربا فقط ومعهم امريكا ، عبثوا بالارض قتلوا البشر ونادوا بالديمقراطية .
اليست القيم والعدالة مفقودة في العصور المظلمة ؟ اليوم اليست العدالة والقيم عند الحكام مفقودة ؟ اذن هي نفس تلك العصور المظلمة التي يحاول حكام الترويكا والبيت الابيض تثبيتها على كل العالم .
الاسلام منذ ان بعث رسول الله (ص) نادى باحترام الانسان ، لم يثبت في التاريخ اكراه من ليس هو بمسلم على ان يكون مسلم ، بل يعيش كما يريد بشرط ان لا يعبث بالامن الاسلامي .
من وضع معاهدة سايكس بيكو ؟ اليست اوربا ، من يريد ان يعبث اليوم بالدول التي كانت نتاج سايكس بيكو اليست اوربا بقيادة امريكا ؟
عندما يتحدث المسلمون عن تاريخهم يتحدثون عن حضارة وعلم ومعرفة ومجتمع متماسك بغض النظر عن مذاهبهم ، لكن عندما تتحدث اوربا عن تاريخها عن ماذا تتحدث عن حروب صليبية ؟ حروب عالمية ؟ ابادة شعوب اصيلة في امريكا ؟ هذا التاريخ العار الذي لا يتشرف به أي انسان بل حتى المسيحيين لا يتشرفون به لانه من عمل حكام وخونة من قساوسة باعوا ضمائرهم ،اليس الذي ثار ضد القساوسة الخونة قسيس شريف ؟ وهذا ما تريد امريكا واوربا ان يحدث في البلدان الاسلامية ولان البلدان التي حكامها احرار اصبحت هي الهدف لاشعال المنطقة .
لا يوجد انتصار بلا ثمن ، ولان الاسلام هو الذي يؤمن بالشهادة من اجل القيم والمقدسات فانه يبقى منتصرا مهما فعلت امريكا واقزامها ، انتم راحلون شئتم ام ابيتم والاحرار باقون بغض النظر عن دياناتهم ويكفينا فخرا ما تقوم به الشعوب الاوربية من مظاهرات وحتى الكثير من رجال السياسة في مواقفهم الدفاعية عن فلسطين .
https://telegram.me/buratha
