في توجيه صادر من المرجعية الدينية العليا جوابا على سؤال من أحد المؤمنين دعت المرجعية الشعب العراقي الى المشاركة الجماهيرية الكبيرة من اجل التغيير وابعاد الفاسدين والفاشلين من سدة الحكم واختيار مرشحين أكفاء نزهاء يعملون على خدمة مصالح شعبهم وليس مصالحهم الشخصية والحزبية ..
أن دعوة المرجعية جاءت لتأكيد على التغيير عن طريق صناديق الاقتراع بعيدا عن التزوير وأن تكون المشاركة واعية بعيدا عن التكتلات الطائفية والمذهبية والمناطقية والعشائرية لكون الانتخابات هي الطريق الاسلم للوصول بالبلد الى مستقبل أفضل مما كان عليه ...
لقد دعت المرجعية الشعب العراقي ان يأخذ العبر والدروس من التجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم وان لا يبيع صوته بثمن بخس وتضيع عليهم فرصة التغيير الحقيقي في رسم مستقبل البلد ..بأبعاد الايادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة .
قد يتصور البعض ان التغيير صعب ولكنه سهل أذا تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة وأحسنوا الاختيار. ان ضعف المشارة أو المقاطعة للانتخابات سوف تتكرر نفس اخفاقات مجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها فيكون ولات حين مندم.
وتؤكد المرجعية انها لا تساند أي مرشح أو قائمة انتخابية على الاطلاق كما صرحت بمثله قبيل الانتخابات الماضية وان الامر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليهم أراءهم. وان المرجعية تؤكد بأن يدققوا في سير المرشحين في دوائرهم الانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه الحريص على سيادة العراق وأمنه وأزهاره المؤتمن على قيمة الاصيلة ومصالحه العليا .
ان الابتعاد عن الانتخابات ومقاطعتها يمكن أشخاصا غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطرافا لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي أو تعمل خارج أطار الدستور من شغل مقاعد مجالس النواب وهذا يشكل خطر كبيرا على مستقبل البلد .
كما دعت المرجعية القائمين على الانتخابات ان يعملوا على أجراءها بأجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال والسلاح المنفلت أو التدخلات الخارجية وان يراعوا نزهاتها ويحافظوا على أصوات الناخبين فأنها أمانة في اعناقهم ..هكذا هي المرجعية الدينية العليا توصي الشعب والجهات ذات العلاقة بالانتخابات ان يكونوا عند حسن ضنها في عبور العراق الى بر الأمان ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha
