لا تقل جراحات القمم عن جراحات الابادة وجراحات الحروب الامريكية فرقها انها جراحات بايد صديقة اما تلك بخيانات صديقة .
اتحدى عربي او مسلم يعول على قمة للعرب وللمسلمين ، وانا اكتب هذه الكلمات واعلم انها امنيات الصهاينة ، بل ان قيمة روعة هذه القمم عندما تصدر بيانات رفع الهمم بزيادة شدة الاستنكار والتنديد.
واتحدى الادارة الصهيوامريكية بانها تعير اهمية او تفكر بحمية اذا ما عقدت قمة عربية او اسلامية، بل نحن كرهنا الملل ومللنا العلل وعلتنا في الاهل فاين المرتجى واين الامل ؟
كل انواع التبذير سببها سوء التدبير ، وعند العرب الحكيم الخبير، التبذير بالاموال ، التبذير بالاعلام ، التبذير بالكلمات ، التبذير بالاتكيتات، التبذير بالبيانات ، التبذير بالاستنكارات ، حتى التبذير بالاستهزاءات ، واخيرا تنتهي القمم كصراخ الفراخ وهي تقاد للذبح .
الا يوجد عاقل يتامل ماهو فاعل ؟ الا يوجد من يقارن تاريخنا بين الامس واليوم ؟، الا يخجل ، من عربد وهول والنتيجة قال ولا فعل .
ما عاد اطفالنا يطالبونا بحكايات ابطالنا فلديهم اجهزتهم النقالة ليطلعوا على صدق الحالة بكل رذالة ورزالة ، وان ضاعت صورة البطل فهذا واقع ترجمته القمم .
الطرق العنيف فقط يؤدي الى الكسر فلابد من التراخي ومحطات استراحة وهمية على طريق نهايته الهاوية ، هكذا هم اصحاب الجلالة والرئاسة ، ومشكلتنا انهم يعلمون اننا نعلم بانهم يعلمون كلامهم لا محل له من الاعراب مهما بلغ الضجيج والعجيج .
وهكذا من بين محطات الاستراحة التي خصصتها الصهيوامريكية لاصحاب الجلالة والرئاسة هي القمم والندوات والمؤتمرات ، فاذا ما تحقق قليل من الانعاش جاءتهم الغارة في عقر دارهم مرورا بتسهيلات جارهم وغدا ياتوهم أي جارهم يتباكون عليهم كما تباكى اخوة يوسف على يوسف . ومشكلتنا ان صاحب المصيبة يكمل المشهد ويشكر الجار .
اريد ان اكتب عن ما يستجد على الساحة العربية والعجيب المستجد هو اساليب الخضوع من جهة والغدر من جهة اخرى والعلاج غير متوفر وحتى يتم القضاء على هذا الوباء فان البيت الابيض يقترح استخدام الكيمياوي وله تجربة في ذلك ، اطمئن ايها الرئيس والملك سنجعل منكم ابطالا وننصب الاصنام وسط الساحات ونعنون شوارعنا باسمائكم لتبقى خالدة للاجيال القادمة ، فالمعايير اختلفت وها هو جيل اليوم يترحم على طواغيت الامس ، من فعل هذا ؟ انه السيناريو المرسوم في ستوديوهات البيت الابيض وبطولة حكامنا نجوم الربيع العربي حتى ياخذ المشهد تاثيره وكانه يقول لقادة اليوم مهما فعلتم سنجعل جيل المستقبل يترحمون عليكم كما هو جيلكم اليوم يترحم على طواغيتكم .
الا تهتز ضمائركم وانتم تجلسون في قاعة بمنتهى الابهة والديكور والفخامة وتلقون كلماتكم وتعلنون خططكم وتطرحون اراءكم ثم تلتقون فيما بينكم لتلتفون على قراراتكم .
مولاي الحسين خذ شعار هيهات منا الذلة فان القوم لا حاجة لهم به لانهم اصبحوا عشاق الذلة ، اعذروني ايها الحضور فانا احترم بكل فخر اليمن لانه لا حضور له بينكم وله حضور واحد في قلوب الشرفاء .
https://telegram.me/buratha
