المقالات

يا مجلس النواب . مصير الحشد بذمتكم

135 2025-08-23

صباح الرسام

لا يختلف اثنان بعد الانهيار الامني بسقوط مناطق شاسعة من خارطة العراق ، صدم الشعب العراقي وكل المراقبين على المستوى الاقليمي والدولي والجميع يضربون اخماس باسداس لا يعلمون كيف سيكون وضع العراق وشعبه وكان المتشائمين يعتقدون ان مصير العاصمة بغداد وكربلاء وبابل والنجف كمصير الموصل والانبار وصلاح الدين ، وتوقع اخرون ان الامر سيتطور ويصل للبصرة .

بينما كان لمرجع الطائفة السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله رأي اخر فاصدر الفتوى التاريخية فتوى الجهاد الكفائي ووعدهم بالنصر ، فهبت الحشود المليونية الغيورة تلبية لنداء المرجعية وهي تسابق الريح الى الجوامع والحسينات ومقرات الاحزاب تمني النفس بالوصول لساحات القتال لطرد تنظيم داعش الارهابي -الذي دنس الارض والعرض -والقضاء عليه .

ومن اليوم الاول لوصول الابطال الملبين لنداء المرجعية تحقق النصر واستمرت الانتصارات تلو الانتصارات.

خرجت الناس افواجاً من كل حدب وصوب كل واحد منهم ماسكاً بسلاحه الخاص حتى أن بعضهم لم يكن يملك حتى أجرة السيارة وتركوا عوائلهم وكل ظنهم انهم لا يعودون اليها لانهم عازمون على النصر او الشهادة ، وتحملوا صعوبة معاناةمعيشة عوائلهم وفراق الأعزة وفلذات قلوبهم ، وقدموا التضحيات الجسام واصبحوا رمزاً للشجاعة والتضحية وتضرب بهم الامثال ، وفاجئوا العالم بسرعة تحريرهم المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش الارهابي ، رغم المعوقات الامريكية ورغم قلة السلاح حققوا النصر التاريخي منذ اليوم الاول الى لحظة اعلان النصر النهائي .

وقد اعادوا هيبة القوات الامنية ، وقاتلوا معهم جنباً الى جنب .

لو لا الحشد ما بقي عراق وما بقيت مقدساته وما بقيت حكومة ولا بقي مجلس نواب عراقي ، الحشد مهدد من قبل امريكا والكيان الصهيوني ودول الخليج والبعثية والنواصب الذين ساهموا بدخول تنظيم داعش الارهابي .

فعلى مجلس النواب ان يرد الجميل للوقفة الشجاعة للحشد الشعبي البطل بالتصويت على قانون الحشد الشعبي ليكون حاله حال القوات المسلحة ، كما جاء في قانون 40 الذي شرعه مجلس النواب عام 2016 والامر الديواني 85 ايضا ، ومصادقة رئيس الوزراء عام 2019 واحالته الى مجلس النواب لتشريعه والتصويت عليه ، لينال منتسبي الحشد حقوقهم وامتيازاتهم كباقي تشكيلات القوات المسلحة لكنه بقي يراوح في مجلس النواب ولم يقر لحد الان .

والعراق اليوم يحتاج وقفة شجاعة بوجه امريكا التي ترفض القانون وتؤثر على قسم كبير في مجلس النواب لمنع التصويت على القانون ، فعليكم يا رئاسة واعضاء مجلس النواب وانا اخاطب الغيارى بمجلس النواب ان تضربوا امريكا بعرض الحائط وتقفوا وقفة شجاعة بالتصويت على القانون وتصويتكم يبرهن على شجاعتكم واخلاصكم لبلدكم وللدماء التي رخصت لاجل بلدكم فكونوا شجعاناً وانصروا الشجعان الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل ارض وشعب العراق فلا تخونوا الحشد ، والكرة اليوم بملعبكم والحشد الشعبي بذمتكم ، فلا تفوتوا الفرصة والا سيلعنكم الشرفاء والتاريخ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك