المقالات

الحشد الشعبي… صمام أمان العراق ورمز سيادته !!


 

 

منذ تأسيسه في عام 2014 استجابةً لفتوى المرجعية الدينية العليا لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي، أصبح الحشد الشعبي أحد أعمدة الأمن الوطني العراقي ، وركيزة أساسية في حفظ وحدة البلاد واستقرارها . 

فقد لعب دوراً  محورياً في تحرير مساحات شاسعة من العراق كانت تحت سيطرة الإرهاب ، وقدم آلاف الشهداء والتضحيات في سبيل حماية الشعب ومقدساته .

 

إلا أن هذه الإنجازات لم تكن محل ترحيب من بعض القوى الدولية ، وعلى رأسها الولايات المتحدة ، التي وجدت في الحشد قوة وطنية مستقلة القرار ، لا تخضع لإملاءات الخارج ولا تساوم على سيادة العراق . 

 

فالحشد يتبنى رؤية عقائدية واضحة تقوم على الدفاع عن الأرض والعرض ، ورفض أي وجود عسكري أجنبي غير مشروع ، وهو ما يتعارض مع بعض المخططات الإقليمية والدولية .

 

كما أن موقف الحشد الشعبي الصريح في دعم القضية الفلسطينية ورفض الكيان الصهيوني ، يجعله جزءاً من محور المقاومة في المنطقة ، وهو ما يضعه في مواجهة مع الاستراتيجيات الأمريكية التي تسعى لترسيخ النفوذ الإسرائيلي وتطبيع وجوده في المنطقة .

 

إضافة إلى ذلك ، فإن قدرات الحشد على رصد ومتابعة التحركات المشبوهة للقوات الأجنبية وعملائها داخل العراق ، تجعله عنصر ردع لأي محاولة لزعزعة الأمن أو العبث بالسيادة الوطنية .

 

إن الحشد الشعبي ليس ميليشيا عابرة أو أداة بيد طرف خارجي ، بل مؤسسة رسمية عراقية أُقرت بقانون ، وتعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة . 

 

قوته الحقيقية تنبع من شرعيته الشعبية ، وتجذره في النسيج الوطني ، والتفاف الشعب حوله باعتباره حامي العراق من الإرهاب والهيمنة .

 

ولذلك فإن أي استهداف إعلامي أو سياسي للحشد ، ليس سوى محاولة للنيل من إرادة العراقيين الحرة ، وكسر نموذج المقاومة الذي أثبت فعاليته . فبقاء الحشد قوياً وموحداً هو ضمانة لاستمرار سيادة العراق ، وحماية مقدراته من أي أطماع ، وصون مستقبله من مشاريع التقسيم والتبعية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك