المقالات

إحذروا فخ الشبهات: المعركة تبدأ من الكلمة قبل الرصاصة..!

215 2025-07-29

الشيخ محمد باقر البهادلي ||

قال الله تعالى:

“وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً”

(النساء: 89)

في كل مرحلة من مراحل المواجهة لا يكتفي العدو بالحرب العسكرية، بل يسعى إلى تفتيت الصف الداخلي وبثّ الفتن الفكرية والإعلامية لزعزعة القناعات وتشويه صورة المقاومة وتبهيت نور الإيمان في قلوب الناس.

 

لقد بات واضحًا أن المعركة الكبرى اليوم ليست فقط في الميدان، بل في العقول والقلوب. العدو يستهدف المؤمن قبل أن يستهدف المقاتل ويستهدف القناعة قبل أن يستهدف السلاح فتراهم يروّجون للشبهات يشككون في المرجعية يُحرّفون صورة المجاهد، ويزرعون أفكارًا مسمومة تُبثّ عبر الإعلام ووسائل التواصل والصفحات الممولة.

 

هؤلاء لا يريدون أن ينتصروا علينا بالسلاح فقط بل يريدون أن نُهزم من الداخل أن نشك في صدق قضيتنا أن نرتاب في حقانية طريقنا وأن نتنازل تدريجيًا عن هويتنا ومبادئنا.

 

قال تعالى:

“إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ”

(محمد: 25)

 

ولذا، فإن مسؤولية الوعي تقع على الجميع:

 

على المجاهد في الخندق

وعلى المبلّغ في المنبر

وعلى الأب في بيته

وعلى الشاب في مدرسته

وعلى الإعلامي في قلمه وعدسته

 

لا تُعطِ أذنك لكل ناعق ولا تكن أداة في يد العدو دون أن تشعر تثبّت اسأل أهل الذكر، راجع نيتك وكن دائمًا في خندق الحق خندق أهل البيت (عليهم السلام) خندق الوعي والبصيرة.

 

قال تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا”

(الأنفال: 29)

 

والفرقان هنا هو البصيرة والقدرة على التمييز بين الحق والباطل بين العدو والصديق بين الشبهة والحقيقة.

فليكن سلاحنا الإيمان وعدتنا الوعي وساحتنا الكلمة الصادقة كما هي البندقية الصادقة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك