لله درُكَ أيها الفرزدق وما نطق به على لسانك الروح القدس بحق قرة عين الحُسين، حين رددت على اللّعين هشام بن عبد الملك إنكاره بي
( مَن يكون هذا الرجل؟ )
وهو يعلم علم اليقين إنه عليُّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فرددت عليه متحدياً ذلك الإنكار المُسيس الغشوم غضبةً لله ورسوله
بتلك العصماء التي (( دوخت )) الأمير وطوحت به وسلبت نشوة المُلك والجاه والصولجان وهزّت عرش الخلافة المغتصبة بي
" هذا الذي تعرف البطحاء وطأته "
فكان نصيبك كالعادة السجن، شأنك شأن كل موالٍ ومحبٍ لمحمد وآله محمد على مر العصور والدهور .
فتلك لعمرُكَ أبا فراس ضريبة العشق الالهي الأزلي السرمدي الذي لا انقطاع له.
أولا تعلم أيها الفرزدق أن حب آل البيت هو حبٌ لله وبغضهم هو بغض لله ؟
أُنبيكَ فرزدقاً … أن مازلنا ندفع فاتورة ذلك الحب والإنتماء دماً عبيطاً ننزفه كل يوم على منحر العشق ونحن سعداء نُقبّلُ شِفارَ السيوف دون الولاية وصاحبها.
غوثاً يخططون ويهددون ويتوعدون ويصرخون، فتتلاشى كل تلك المفردات حين يأتي ذكرُ عليّ عليه السلام، فتستمر مسيرة العشق والغرام وسط طريق ذات الشوكة حتى يأذن الله لصحاب الأمر بالظهور المبارك
وقتئذ سيكون الحساب عسيراً على أعداء محمد وآل محمد
صلوات ربي عليهم أجمعين.
أعزيكم ايها الموالون بذكرى شهادة الامام زين العابدين صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين .
https://telegram.me/buratha
