المقالات

بين سلاح المقاومة وكرامة العراق … خيط لا يُقطع إلا بالخيانة !!


في زمنٍ تتكالب فيه قوى الهيمنة والاستكبار على الأمة ، يبقى العراق أحد أكثر البلدان عرضةً للمؤامرات والاحتلالات الناعمة والخشنة سواء عبر التدخلات الأجنبية أو عبر الضغوط السياسية أو حتى من خلال أدوات داخلية تسعى لخلخلة أمنه واستقلاله .

وفي خضم هذا المشهد المربك تبرز المقاومة الإسلامية في العراق كصمام أمان ودرع حصين حافظت على البلاد من التمزق وعلى السيادة من الإندثار وعلى الكرامة من الإذلال .

فإذا قيل اليوم إن المقاومة – بكل فصائلها – يجب أن تسلم سلاحها !!

فالسؤال الحقيقي الذي يجب أن يُطرح ، 

لمن تُسلَّم؟ 

ولماذا؟ 

وهل انتهى الاحتلال؟ 

وهل كُفّت التهديدات؟

العراق ما زال محتلاً!

منذ عام 2003 لم يخرج المحتل الأميركي من العراق خروجاً كاملاً بل بقيت قواعده وطائراته وضغوطه السياسية والاقتصادية .

ولا تزال السماء العراقية منتهكة والموانئ مراقبة ، والقرارات السيادية مُرتهنة . 

وإذا كان العدو ما زال موجوداً فهل يُعقل أن يُنزع السلاح من أيدي الذين وقفوا في وجهه بدمائهم ؟

المقاومة الإسلامية هي التي واجهت الاحتلال الأميركي عندما صمتت الجيوش .

وهي التي صدّت “داعش” يوم كادت بغداد تسقط حين انهارت مؤسسات الدولة .

وهي التي ما زالت تشكّل توازناً للردع أمام كل مخططات التقسيم والتطويع والهيمنة .

إذاً تسليم السلاح = تسليم العراق

إذا سُلّم سلاح المقاومة فهذا لا يعني فقط نزع سلاح مجموعة مقاتلين هذا يعني:

 • نزع الهيبة الوطنية .

 • كسر إرادة الصمود .

 • فتح الأبواب أمام عودة الاحتلال المباشر أو غير المباشر .

 • إعدام أكثر من نصف الشعب العراقي الذي لا يزال يرى في المقاومة ضمانة لوجوده لصوته ، لعقيدته ، لهويته .

الشرف العراقي ليس سلعة

السلاح الذي تحمله المقاومة لم يكن يوماً سلاح فتنة أو سلطة بل سلاح شرف .

الشرف الذي لا يُباع في صفقات السفارات ولا يُقدّم قرابين على موائد المفاوضات المشبوهة .

وإن محاولة حل فصائل المقاومة أو نزع سلاحها قسرًا، هو بمثابة إعلان رسمي بأن العراق سيكون مكشوف الظهر ، بلا درع ، بلا كرامة ، بلا سيادة .

وأخيراً

ليعلم كل من يراهن على إضعاف المقاومة ، أن الشعوب لا تنسى من دافع عنها في اللحظات السوداء . 

وأن التاريخ لا يرحم من أراد نزع الكرامة من الأيدي التي حملت السلاح دفاعاً عن الأرض والعرض .

 

لا مقاومة بلا سلاح 

ولا عراق بلا مقاومة

ولا كرامة بلا تضحية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك