المقالات

السيادة العراقية في خور عبد الله بين 2013 و 2025 !!


خور العبدالله ليس مجرد ممر مائي بل هو امتداد طبيعي لسيادة العراق وموقعه البحري الاستراتيجي ، حيث يرتبط مباشرة بميناء الفاو الكبير ويُعد أحد أهم المنافذ الاقتصادية التي تعزز استقلال العراق وتواصله مع الأسواق العالمية .

في عام 2013 وُقعت اتفاقية بين العراق والكويت لتنظيم الملاحة في الخور وقد أُقرّت في حينها من قبل مجلس الوزراء لكنها لم تكتمل من الناحية الدستورية إذ لم تُعرض أمام مجلس النواب العراقي للتصويت عليها وفق ما تقتضيه المادة 61 من الدستور العراقي التي تشترط موافقة ثلثي أعضاء البرلمان على الاتفاقيات ذات الطابع السيادي .

هذا الجانب الإجرائي أثار نقاشاً قانونياً وشعبياً امتد لسنوات ونتج عنه تقديم طعن رسمي إلى المحكمة الاتحادية العليا في عام 2023 يطلب مراجعة دستورية الاتفاقية .

وبعد دراسة مستفيضة للملف من الجوانب القانونية والدستورية أصدرت المحكمة قرارها في 4 أيلول 2023 بعدم دستورية الاتفاقية لعدم استيفائها الشروط التشريعية اللازمة ما يعني بطلانها من الناحية القانونية .

القرار مثّل محطة مهمة في تثبيت الموقف الدستوري للعراق وأكد أن السيادة لا تكون إلا بموجب إجراءات قانونية مكتملة وشفافة .

تسلسل الأحداث أتاح فرصة لإعادة تقييم آليات التعامل مع الملفات الحساسة خاصة المتعلقة بالحدود والسيادة .

وفي 30 حزيران 2025 أُعلن عن إحالة رئيس المحكمة الاتحادية العليا إلى التقاعد وتعيين رئيس جديد بمرسوم جمهوري في خطوة طبيعية تأتي ضمن السياق المؤسسي للدولة .

هذا التغيير قد يفتح أفقاً جديداً لتطوير الأداء القضائي وترسيخ استقلال المؤسسات دون أن يُربط بأي ملف سابق بل كمرحلة جديدة قائمة على الاستمرار في تطبيق الدستور بروح وطنية مسؤولة .

إن التعامل مع ملف خور العبدالله يجب أن يستند إلى وحدة الموقف الوطني وتفعيل الجهد القانوني والدبلوماسي وتوثيق الحقائق التاريخية والخرائط المعتمدة دولياً التي تؤكد أحقية العراق .

فالمصلحة الوطنية تقتضي أن يُبنى على قرار المحكمة مسار متكامل لحماية المنافذ والسيادة بروح من التعاون والحرص على الأمن والاستقرار الإقليمي .

الدفاع عن الخور هو دفاع عن الحاضر والمستقبل عن الاقتصاد والسيادة وعن موقع العراق الذي يجب أن يُصان بحكمة ووحدة ورؤية قانونية راسخة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك