المقالات

هل سيسعى نتنياهو لتصدير ازمته؟!

166 2025-05-05

أطلقت اليمن عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على اهداف إسرائيلية منذ مشاركتها في الحرب إلى جانب غزة، ولكنها المرة الوحيدة التي تعترف إسرائيل بحجم الضربة وقوة تأثيرها، بحيث خلفت رعبا كبيرا في الأوساط الإسرائيلية،

ومنشا هذا الرعب لايرجع لقوة الضربة حسب، بل لانكشاف التظليل الذي مارسته الحكومة الإسرائيلية لدى للرأي العام في داخل الكيان، ففي كل مرة كان هناك تعتيم كبير على قوة وتأثير الضربات وحتى على أماكن تساقط الصواريخ،

ولكن في هذه المرة كانت هناك عشرات الكامرات قد غطت الحدث عبر هواتف المسافرين المتواجدين في المطار وقد تم بث الصور والفيديوهات عبر مواقعهم الخاصة، وذلك لقرب مكان سقوط الصاروخ من أماكن تواجدهم، مما اجبر الحكومة على الاعتراف وبث مقاطع من الحدث، والتهديد بالرد.

وقد أصبح هناك انطباع لدى المراقبين ان كل الصواريخ اليمنية كانت مؤثرة موجعة ولكن  حكومة الكيان استخدمت التعتيم  الشامل لتظليل الرأي العام الاسرائيلي الناقم بالاساس على حكومة نتنياهو، والأمر المهم ان هذا الحدث انه سيولد ضغطا أكبر على هذه الحكومة، لذلك من المتوقع أن تحاول تصدير ازمتها خارجيا للتخلص من الضغط الداخلي، وهو مالمح اليه نتنياهو حول ايران بأنها وراء هذه العمليات بل اتهمها مباشرة، ويعتقد ان الرد  سيتحقق لحكومة نتنياهو اهداف أساسية وهي :

الأول: هو ماذكرناه أعلاه وهو محاولة خلط الأوراق لتصدير الأزمة خارجيا للتخلص من الرأي العام خاصة ان المسؤولين الاسرائيلين الأوساط الإعلامية الإسرائيلية قد صرحت اكثر من مرة انها دمرت ٩٠٪ من القوة الصاروخية اليمنية

والثاني : هو محاولة استهداف مواقع إيرانية لأجل تخريب المفاوضات مع أمريكا من خلال اجبار ايران على الرد وبالتالي اجبار الولايات المتحدة الأمريكية على الانسحاب من هذه المفاوضات.

والثالث: نشرت مواقع اسرائيلية هذا اليوم قيام الحكومة باستدعاء عشرات الالاف من الجنود لغرض اقتحام غزة، وفي حال اقتحامها من المتوقع أن يكون هناك خسائر كبيرة، وهذا يتطلب اشغال الرأي العام بحدث آخر للتغطية عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك