أطلقت اليمن عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على اهداف إسرائيلية منذ مشاركتها في الحرب إلى جانب غزة، ولكنها المرة الوحيدة التي تعترف إسرائيل بحجم الضربة وقوة تأثيرها، بحيث خلفت رعبا كبيرا في الأوساط الإسرائيلية،
ومنشا هذا الرعب لايرجع لقوة الضربة حسب، بل لانكشاف التظليل الذي مارسته الحكومة الإسرائيلية لدى للرأي العام في داخل الكيان، ففي كل مرة كان هناك تعتيم كبير على قوة وتأثير الضربات وحتى على أماكن تساقط الصواريخ،
ولكن في هذه المرة كانت هناك عشرات الكامرات قد غطت الحدث عبر هواتف المسافرين المتواجدين في المطار وقد تم بث الصور والفيديوهات عبر مواقعهم الخاصة، وذلك لقرب مكان سقوط الصاروخ من أماكن تواجدهم، مما اجبر الحكومة على الاعتراف وبث مقاطع من الحدث، والتهديد بالرد.
وقد أصبح هناك انطباع لدى المراقبين ان كل الصواريخ اليمنية كانت مؤثرة موجعة ولكن حكومة الكيان استخدمت التعتيم الشامل لتظليل الرأي العام الاسرائيلي الناقم بالاساس على حكومة نتنياهو، والأمر المهم ان هذا الحدث انه سيولد ضغطا أكبر على هذه الحكومة، لذلك من المتوقع أن تحاول تصدير ازمتها خارجيا للتخلص من الضغط الداخلي، وهو مالمح اليه نتنياهو حول ايران بأنها وراء هذه العمليات بل اتهمها مباشرة، ويعتقد ان الرد سيتحقق لحكومة نتنياهو اهداف أساسية وهي :
الأول: هو ماذكرناه أعلاه وهو محاولة خلط الأوراق لتصدير الأزمة خارجيا للتخلص من الرأي العام خاصة ان المسؤولين الاسرائيلين الأوساط الإعلامية الإسرائيلية قد صرحت اكثر من مرة انها دمرت ٩٠٪ من القوة الصاروخية اليمنية
والثاني : هو محاولة استهداف مواقع إيرانية لأجل تخريب المفاوضات مع أمريكا من خلال اجبار ايران على الرد وبالتالي اجبار الولايات المتحدة الأمريكية على الانسحاب من هذه المفاوضات.
والثالث: نشرت مواقع اسرائيلية هذا اليوم قيام الحكومة باستدعاء عشرات الالاف من الجنود لغرض اقتحام غزة، وفي حال اقتحامها من المتوقع أن يكون هناك خسائر كبيرة، وهذا يتطلب اشغال الرأي العام بحدث آخر للتغطية عليه.
https://telegram.me/buratha
