“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
في خطوة مهمة ويشاد لها بالعرفان اصدر رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني اصدار قرار باعتبار يوما من شهر نيسان من كل عام يومًا رسميًا للشهيد الفيلي،
وبينما نقول ونحن نحيي الذكرى الأليمة أيها الشهيد الفيلي لن تبرح أبدًا من ذاكرتنا، ولا من وجداننا، ولا من مشاعرنا، فنحن نستذكرك كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، وندعو لكَ بالرحمة والمغفرة.
لقد قدّمت لنا دروسًا عظيمة في شهادتك وتضحياتك في سبيل الوطن والأمة، وستبقى فينا ما حيينا. أصبحت ذكرى استشهادك محطة نتزوّد بها القوة والعزم والإرادة، ونستشعر بمسؤوليتنا للسير على هذه الطريق التي نسعى لها جميعًا كبيرنا قبل صغيرنا.
لقد كانت تضحيتك هدفها إيماني خالص، من أجل تخليص الوطن من الشرور وتجبّر الطغاة، وقد ضربت لنا أروع مثل للتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله، سنبقى نذكرك بكل خيرٍ وحب، وستبقى تضحياتك خالدة على مدى التاريخ. ايها الشهيد الفيلي البطل
ذهب جلادك وقاتلك الى مزبلة التاريخ وحق عليهم اللعنة الى ابد الأبدين .
بينما تم تخليد ذكراك الى ابد الدهر كما خلد التاريخ شهداء الطف في كربلاء الحسين “ع”.
مازلنا نقتفي اثرك حزنا عليك ونحن مقرون بتقصيرنا اتجاه تضحياتك وقضيتك . ولكنكم ايضا تلهموننا العزيمة والأرادة في مواصلة النضال ضد جميع اشكال الدكتاتورية والشوفينية والقومية المتعفنة .
ما يدعو للفخر أيضا ونحن نحتفل بيوم الشهيد الفيلي أن نتباهى ونحن نحتفل لأنهم الثلة المظلومة والتي لا يضاهيها احدا بالمظلومية و تقديرا لأرواحهم الطاهرة، وعرفانا بفضلهم العظيم، ونشارك أنفسنا وأسرهم ذكراهم العطرة بكل فخر واعتزاز، ونروى لأبنائنا وللعالم كله جيلا وراء جيل تضحياتهم التى لولاها ما علا صوت الحق ولا انكشفت هذه الغمة عن هذه الأمة .
https://telegram.me/buratha
