المقالات

السنة والبرزاني في العراق في وضع حرج..!


مع تصريح الخارجية الامريكية ب”انها تدين الجولاني في مذابح الساحل” ومع اعلانها مرة اخرى عن” قلقها من ان يعلن الجولاني عن دستور يكرس فيه صلاحيات واسعة له” ومع اهتزاز اوردغان سياسيا وتصاعد المعارضة التركية ضده من منافس وخصم شرسة يجد المراقبون ان السنة في العراق قد انتهت لديهم النشوة التي احدثها سقوط سوريا بيد الجولاني ويشاركهم القلق المحور الكردي في اربيل .

هولاء ( السنة والكرد) صدقوا ان المقاومة انتهت وان الخريطة السياسية تغيرت لصالح المحور الامريكي الاوردغاني؛ لكنهم اصيبوا بالصدمة .

مع ان التظاهرات في تركيا لم تحسم امرها الا ان سعتها وشمولها المدن الكبرى في انقرة واسطمبول وغيرها ومطالبة الجماهير التركية بعزل اوردغان وعزل مشاريعه وتحالفاته جعلت المشروع الاخواني الذي يقوده اوردغان ومستقبله السياسي في خطر ومن المستحيل وفق تحليل الواقع التركي وحجم التظاهرات ان يعود الحكم كما كان في تركيا بيد اوردغان والاخوان.

من هنا سيتعرض المشروع السني الذي قاده اوردغان واحلامه بعودة الامبراطورية العثمانية وجهده لرسم الخريطة في المنطقة ضد الشيعة لصالح الكيان الاسرائيلي .

اربيل التي راهنت على حليفها اوردغان هي الاخرى قد دخلت عهد الانتكاسة؛ لانها ادركت ان حليفها في المنطقة اهتزت قواعده الشعبية ،وان التغيير في تركيا قادم الان او في انتخابات عام 2028 وقطعا تلك الاحداث لها اثار وتبعات ومخرجات .

الليرة التركية تتجه الى تسجيل اكبر انخفاض منذ عامين مما يعني ان تركيا قادمة الى ازمة سياسية واقتصادية .

على الجانب الاخر ان السنة واربيل في العراق علقوا الامال على ترامب بان ينهي المقاومة ويفتح الطريق امامهم الا ان المقاومة في اليمن عازمة ومصرة على سحق هيبة الاسطول الامريكي دون ان يتمكن ترامب من ان يقدم اي حلول مما عكس تراجعه وضعفه امام المقاومة اليمنية وعموم المقاومة ووتاكد تراجعه امام المجتمع الدولي والاوربي بعد ان تحدته كندا وغيرها .

من يتابع تصريحات السنة واربيل بعد ان اندلعت التظاهرات داخل تركيا وبعد الاحداث الدامية في سوريا يكتشف الصدمة والاحباط في اعماقهم .

من المتوقع :

1- أن يعود السنة واربيل الى الشيعة في العراق والمحور الشيعي العام في المنطقة في ترتيب اوضاعهم السياسية بعيدا عن الاحلام التي رسموها في ركوب موجة ترامب واوردغان بعد ان تبين ان ترامب منهزم امام المقاومة .

2- وتبين ان المقاومة في عز قوتها وقدرتها .

3- وتبين ان اوردغان انتهى عمره السياسي والحكومي وسيزول وتزول مشاريعه.

4- و ان الجولاني هو الاخر في طريقه الى الزوال عاجلا او اجلا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك