المقالات

أسير إسرائيلي..يعترف بـالحق وأهله..!

290 2025-02-20

الدكتور عبد الله علي هاشم الذارحي 

 

انظروا إلى إسلامنا الحنيف وحقيقته كيف يعلم من لا يعلمون حقيقته، هذه الحقيقة نطق بها وكتبها الأسير الإسرائيلي الروسي، لقد أثنى بعد إطلاق سراحه يوم السبت الماضي عن معاملة رجال سرايا القدس والقسام وعن الإسلام وعن كيان العدو ..

 

فبعد أن قرأ مجاهدًا من سرايا القدس قرار الإفراج بالعربية على الأسير “الإسرائيلي” ألكسندر توربانوف” قال مبتسما: “الحمد لله”..

 

وبعد الإفراج عنه ‏نشرت سرايا القدس مشاهد من تسليم الأسير الإسرائيلي ألكسندر تروبانوف ضمن الدفعة السادسة في قطاع غزة في إطار المرحلةالأولى من “صفقة طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى..

 

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف قوله: من دواعي السرور أن يكون من بين المحرَّرين من غزة كجزء من الاتفاق بين إسرائيل وحماس اليوم ألكسندر تروبانوف، الذي يحمل أيضًا الجنسية الروسية، ولأجل إطلاق سراحه بذلنا كل جهد ممكن..

 

بعد ذلك تداول عدة ناشطين عدة مشاهد لتجول الأسير الأسكندر تروبانوف،بعد الإفراج عنه،والكلام الذي كتبه وعبر فيه عن إعترافه بالحق وأهله، وقال مخاطبا

المجاهدين في غزة العزة مايلي:-

 

“جميلكم محفور في وجداني، فخلال498 يومًا عشتها بينكم، تعلمت معنى الرجولة الحقّة، والبطولة الخالصة، واحترام الإنسانية والقيم، رغم ما تعرضتم له من عدوان وإجرام..

 

كنتم أنتم المحاصرون الأحرار، وأنا الأسير وأنتم الحراس على حياتي، اعتنيتم بي كأب رؤوف بأبنائه، حفظتم علي صحتي وكرامتي وأناقتي، ولم تسمحوا للجوع أو الذل أن يمسّني، رغم أنني كنت في قبضة رجال يقاتلون لأجل أرضهم وحقهم المسلوب تقاتلهم حكومة بلادي التي تمارس أبشع إبادة بحق شعب محاصَر..

 

لم أكن أعرف معنى الرجولة حتى رأيتها في أعينكم، ولم أدرك قيمة التضحية حتى عشتها بينكم، حيث كنتم تواجهون الموت بابتسامة، وتقاومون بأجسادكم العارية عدوًا يملك كل أدوات القتل والدمار. مهما أوتيت من فصاحة وبلاغة، فلن أجد من الكلمات ما يفيكم قدركم، وما يعبر عن دهشتي وإعجابي بسموّ أخلاقكم، أهكذا يعلّمكم دينكم أن تعاملوا به أسراكم؟..

 

أي دين عظيم ذاك الذي يصنع منكم رجالًا بهذا السموّ، حتى تسقط أمامه كل قوانين حقوق الإنسان الوضعية، وتتهاوى بجانبه كل بروتوكولات التعامل مع الأعداء،

لقد طبقتم العدالة والرحمة في أصعب اللحظات، ليس بشعارات زائفة، بل بواقع عشناه، والتزمتم بمبادئكم حتى في أحلك الظروف..

 

صدقوني، لو كُتب لي أن أعود إلى هنا يومًا، فلن أعود إلا مقاتلًا في صفوفكم، لأنني عرفت الحق بأهله، وأدركت أنكم لستم فقط أصحاب الأرض، بل أصحاب المبدأ والقضية العادله ..؛”انتهى..،

 

مماسبق يتبين معاملة المسلمين لأسراهم، وهي معاملة تمليها عليهم قِيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، بينما معاملة العدو لأسرى المسلمين تشذ عن كل القيم والمبادئ والقوانين وكل شيئ، الفرق فعلا واضح ولا وجهة للمقارنة غير القول، فأين الثُريا واين الثَرىٰ وأين معاوية من علي؟

 

ولاشك أن هذا الإعتراف يعتبر شاهدٌ من الإسرائيليين بالحق، وهذا بحد ذاته يعتبر نصر لحماس وللمقاومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك