د. سوزان زين ||
بعض الذين يعيشون في أوهام تمنياتهم بدأوا بتوهين انتصار معركة أولي البأس من خلال الاستدلال على الثمن الذي دفع من أجل تحقيقه.
أولاً، يشعرون بالألم من انتصار حزب الله على إسرائيل، لأن ذلك يعني أن حزب الله سيبقى على قلوبهم وسيخرج أقوى مما كان.
ثانيًا، يعبّرون عن خيبة أملهم بأمريكا وإسرائيل بطريقة قذرة وغير وطنية، رغم أنهم لم يقدموا شيئًا في هذه المعركة، بل استفادوا من دماء شهدائنا.
ثالثًا، إن هذا الشعب الأبي والعصي على الذل، يعتبر الشهادة وتقديم التضحية (كما في كربلاء) انتصارًا للدم على السيف. معايير انتصاره مختلفة تمامًا عن معاييرهم، لذا لا يستطيعون فهمها أو التمييز بين الانتصار والهزيمة. كل ما يمكنهم فعله هو استفراغ أحقادهم على منصات التواصل، وهذا لن يغير شيئًا في موازين القوى.
رابعًا وأخيرًا، نحن انتصرنا، ولا يعنينا تقييمهم لأننا نعلم نواياهم الخبيثة. كل هذا الكلام “جعجعة بلا طحين”. إرادتنا وكبرياؤنا نستمدها من سيدنا الشهيد المقدس، وهي ممتدة من تاريخ حسيني لا يعرف الهزيمة أمام الموت، هيهات أن تنالوا من إرادتنا!
سيعلو صوت بعض المتمنين لنا بالهزيمة بأن هذا النصر ليس بانتصار، وأننا فصلنا الجبهات، وسيقولون إنه تم تدمير بيوتنا واستشهد خيرة قادتنا وشبابنا عبثًا. نعم، هذا متوقع منهم. لكن “يا شهداءنا الاعزاء حفظنا الوصية وسيبقى الموقف سلاح، سلاح القلم وسلاح الفكر وسلاح العقيدة الراسخة وسلاح السلاح”.
ووالله، “لو لقيتهم فردًا وهم ملء الأرض، ما باليت ولا استوحشت، وإني من ضلالتهم التي هم فيها، والهدى الذي نحن عليه، لعلى ثقة وبينة، ويقين وبصيرة”.
https://telegram.me/buratha