المقالات

هل ارتكبت إسرائيل خطأ تقنيا أم أن حزب الله اكتشف الاختراق فسارعت لتفجير البيجر؟

529 2024-09-19

* حكم أمهز

واحدة من الفرضيات التي تطرح، هي أن الإسرائيلي لم يكن بوارد أن يفجر أجهزة النداء 'بيجر' في هذا التوقيت لأن ذلك لا يخدم هدفه الاستراتيجي، لكن خطأ تقني ما قد حصل، أدى إلى ما أدى إليه. لأن مثل هكذا عملية ضخمة جدا، هل تخدم من الناحية المنطقية والموضوعية أهداف الإسرائيلي في هذه الظروف؟

المنطقي أن تُستخدم هكذا عملية بإمكانياتها الهائلة، في مقدمة حرب ومواجهة مباشرة، لشل حركة العدو.. ألم يكن حرياً بالإسرائيلي أن يُبقي على هذه المفاجأة، لاستخدامها في بداية حرب محتملة مع حزب الله .

طالما الإسرائيلي مطمئن لعمل هذه الجهاز، وأن الحزب غير ملتفت لهذا الخرق، لماذا يلجأ الآن إلى تفجيره في هذا التوقيت؟

ربما يجيب البعض (أكرر هنا أننا نتحدث عن احتمال وليس عن قطع) أن الإسرائيلي يرى من منظار آخر؟ الجواب بسؤال، ما هو هذا المنظار الآخر؟ وفيما إذا اشتعلت حرب بين الحزب وجيش الاحتلال، ونفذت إسرائيل هذه الجريمة في حينه، ألم تكن لتؤثر على مسار المعركة لمصلحة الاحتلال ولو نسبيا، باعتبار أن ذلك يمكن أن يشل قدرة محددة من الحزب عن المواجهة؟

ورغم أن هناك وجهة نظر أخرى، ترى أن التفجير الآن قد يكون هدفه، منع وردع الحزب عن فتح الجبهة اللبنانية إذا فتحت إسرائيل حربا أو قامت بضربة كبرى، لإعادة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم.

لذا نتحدث هنا عن فرضيتين محتملتين لما حصل:

الأولى: أن الإسرائيلي ارتكب خطأ تقنيا، أثناء محاولة تطوير محتوى هذا الجهاز، ما أدى إلى الانفجارات المتزامنة، مثلا ربما كان يعمل على تحويله إلى جهاز التجسس إذا أمكن، أو إجراء اختبارات عليه لغايات عسكرية؟

الثانية: أن حزب الله اكتشف الاختراق للجهاز، وقبل أن يقوم بمعالجته، عجل الإسرائيلي في الضغط على زر التردد الراديوي المفجر.

نعود للقول، إن هذه الفرضية قد تكون صحيحة وقد لا تكون، لكن يمكن أن تلقى لها مكانا بين الفرضيات المطروحة لما جرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك