المقالات

أين الرجال الذين تشرفت هاماتهم بالشماغ الجنوبي؟!


إيمان عبد الرحمن الدشتي

تكررت الإساءات وما زالت، مستهدفة الجنوب العراقي بعقيدته وقيمه وعاداته، وموروثه المناطقي والعشائري وأبنائه الأصلاء الشرفاء، وحاشا لهم أن يبتلعوا عن ردها ألسنتهم؟!

 

لقد تمادت الفضائيات والمنصات الإعلامية البغيضة، في بث سمومها بألوان وأشكال مختلفة وبنفس طائفي مقيت، ثم تنطلي تلك التجاوزات على كثير من شرائح المجتمع! وحين تُعرّى آيديولوجياتها الخبيثة من قِبل النخبة الصالحة الواعية؛ تشنّع تلك النخبة وتُخوّن ويُجهَل قدرها وفراستها!

يعز علينا أن يتَّحد اعداؤنا ليوجِّهوا سهامهم صوبنا، ولا نتحد في صدها وتغيير مسارها لتنفذ في رؤوسهم العفنة!

أيتجرأون على مقدساتنا ويتعدّون الخطوط الحمراء ونسكت! أيتطاولون على قيم من شرّفوا التاريخ ببطوالتهم ونسكت! أيستهينون بالرجل العشائري الجنوبي وبموروثه وزيِّه ذي البخت والنخوة ونسكت!

هي دعوة لفحول العشائر الجنوبية، لأحفاد أبطال ثورة العشرين، لمن شهدت لصبرهم زنازين الجلّادين وأعواد المشانق! لمن صقلت غيرتهم فتوى الجهاد الكفائي وشرفوها بتلبيتهم! أولئك الذين عهدناهم اشاوسا في سوح الوغى، أولئك الذين استرخصوا دماءهم لستر اعراض الغربية، حينما جَبُنَ عن الذَّود عنها من رخّصوها للشياطين التي جاءت من وراء الحدود!

اليوم يومكم يا أُباة الضَّيم، فلا يليق بكم السكوت على تجاوز الجبناء والمهرّجين، ولا يليق بكم غضُّ الطرف عن صلافتهم المعلنة والصريحة، فهم يراهنون على سذاجتكم وقلّة وعيكم! ونحن نراهن على حكمتكم وشهامتكم ونخوتكم وإبائكم.

أما آن لكم ان تلجموا قنوات الشر وتردموها وعلى رأسها الشرقية؟ فقد تمادى المهرج وناكر أصله (إياد راضي) ومن يحركه على الاستهانة ب (عقال وشماغ) ابن الجنوب، ومع اعتزازنا واحترامنا لكل مكونات الوطن، ورفضنا القاطع للإساءة بحق أيٍّ منهم، إلا أننا لم نشهد إساءةً إلى غيركم! وهذا دليل على استهدافكم المتعمد.

كما نهيب بكل من يعنيه عزة وكرامة أبناء الوطن وتعايشهم السلمي، ومنهم هيئة الإعلام والاتصالات والجهات الرقابية والقانونية، بأن يضعوا قوانينا صارمة لمنع تكرار هذه التجاوزات، ومنع كل أشكال المهازل، فهي إن تُسيء لفرد واحد يعني إساءتها لأمة بأكملها.

 

يا غيارى الجنوب ويا حماة الدار؛ وحّدوا صفوفكم ودافعوا عن كرامتكم، وليكن لكم موقف جاد وفاعل في إذلال ابواق الفتنة ومنعهم من تكرارها، ومطالبتهم ببيان اعتذار وتعهد على ان لا يعودوا لمثلها أبدا.

#عگال_البخت_ما_ينهان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك