المقالات

ترشيح الكريم بين التمجيد والتهديد


رياض سعد

جرت محادثات ومؤامرات ترشيح شعلان الكريم بين تداعيات تاريخه الطائفي وعلاقاته بالإرهاب وقوى التخريب وتمجيده بالمقبور صدام , وبين الضغوط الاقليمية والحلبوسية , وما لعبه الترغيب ودفع الرشاوى من دور مؤثر وحاسم في تطويع اصحاب النفوس الضعيفة ... ؛ و ما زالت الأيام حبلى بالمفاجآت ، وكلنا ثقة في الله والشرفاء والاحرار في منع وصول هذه الشخصية الخطيرة الى منصب رئاسة البرلمان العراقي , وفضح كل من تآمر على امن واستقرار العراق والاغلبية الاصيلة , وتجاهل دماء الضحايا والشهداء .

طوال العقدين الماضيين، من تاريخ العملية السياسية والتجربة الديمقراطية , رضخت الاحزاب والكتل والشخصيات الشيعية وعلى اختلافها واختلافاتها ؛ لنتائج الانتخابات وقرارات القضاء ومقررات المفاوضات السياسية , على الرغم من اعتراضات البعض وعدم قناعة البعض الاخر ؛ ايمانا منها بالعمل الديمقراطي واحترام القانون والسلطة , ولم نسمع احدا منهم يتفوه بالتهديد او الوعيد او اخافة سائر العراقيين بارتكاب العمليات الارهابية والجرائم الدموية , وارسال المفخخات والانتحاريين , والتآمر مع القوى الخارجية والاقليمية ضد العراق ؛ او نسف العملية السياسية ... ؛ بينما سمعنا وشاهدنا الكثير من التصريحات والتهديدات والمشاهد المتلفزة والفيديوهات , التي تترحم على النظام البائد , وتتمنى عودة العسكرتارية، أو الشمولية، أو الدكتاتورية , والتصريح جهارا نهارا ؛ ببطلان النظام السياسي الجديد وفشل التجربة الديمقراطية في العراق وعدم الايمان بها , والكل يعلم ان دخولهم فيها , من باب (مكره أخاك لا بطل ) , ولذلك نراهم بين الفينة والاخرى يصرحون , بنسف العملية السياسية وتهديد الامن المجتمعي والسلم الاهلي , ولعل اخرها وليس اخيرها , ما صرح به هشام الرأفت عضو حزب تقدم في برنامج ( الميدان مع مقداد الحميدان ) من قناة الرشيد الفضائية : (( اذا لم يمرر مرشح حزب تقدم , سيندم جميع السياسيين , ويدفع ثمن هذا الموضوع العملية السياسية , اعتبر من هذه اللحظة العملية السياسية اوشكت على النهاية , بدأت نهاية العملية السياسية ...)) وفي اثناء الحديث هدد بإعلان الاقليم السني , مدعيا ان هذا الامر مطلب الساسة السنة ... !

والعجيب ان السيد حسين فدعم ؛ كشف معلومات جديدة , مفادها : ان بعض الساسة طلبوا من شعلان الكريم ؛ الاعتذار عن تصريحاته السابقة , مراعاة لمشاعر الملايين من العراقيين الا انه رفض الاقتراح ؛ وهذا يدل على قناعة شعلان الكريم بالنهج البعثي وتقديسه لرموز الاجرام والارهاب والدكتاتورية , وعدم تغيير المسيرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك