المقالات

المفاجأة في الخطاب..! 


‏محمد الحسن ||

 

‏في كل خطاب جديد يطرح السيد نصر الله مفاجأة جديدة.. في خطابه الاخير المفاجأة كانت؛ عدم وجود مفاجأة. وهذا بحد ذاته عنصر مهم في كلمة الامين العام السيد نصر الله. خمسة ايام من الترقب، وساعة ونصف من الصمت العالمي بهدف الاستماع لصاحب العمّة السوداء. 

‏طمأن الشارع اللبناني، وزاد من قلق الشارع الصهيوني، فالكيان يخشى من غموض المقاومة اللبنانية كثيرا، وهذا الغموض رسّخه الخطاب.

‏فيما يتعلق بالحرب، اكّد نصر الله حقيقة اشتراك الحزب بها منذ اليوم الثاني لطوفان الاقصى، فضلا عن اتاحته لجميع الخيارات فيما يتعلق بالميدان. 

‏الاسرائيليون يثقون بكلام الامين العام لحزب الله اكثر من ثقتهم بتصريحات رئيس وزراءهم الذي وصف حكومته ب"الغبيّة". وهذا يعني انّ جزءا من الخطاب كان موجّه للشارع الصهيوني، ليشكل عاملا ضاغطا على فريق نتنياهو. 

‏النقطة الابرز؛ ابتعاد الخطاب عن العاطفة، واهماله لكل دعوات توسيع نطاق الحرب والتي يطلقها خصوم الحزب بهدف احراجه. الواقعية والدقة يعرفها الامريكان اكثر من غيرهم؛ فالحزب متأهب للحرب ولديه إمكانية التعامل مع السفن والبوارج الحربية. في الوقت ذاته اكّد على اهمية تواجد "محور مقاومة" وانّ وجود هكذا محور انجاز كبير، وهو ما يجعل هذا المحور يعمل على خلق الاسباب الميدانية والواقعية لدخول الحرب الشاملة، والتي هي ليست لعبة يتم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي، ولا يمكن خوّضها لانّ مجموعة سياسية معينة تريد ان تنتقص من موقف هنا او هناك. 

‏بالمحصلة:  كلام السيد نصر الله كان دقيقا ومعتمدا على معطيات واقعية، بعيد عن الانفعال والتخبط الذي يرافق خطابات نتنياهو وطاقم حكومته. 

‏الرد جاء من وزير دفاع الكيان: لا وقف لاطلاق النار الا بعد اطلاق سراح الاسرى. بمعنى ان سقف الطموح قد انخفض كثيرا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك