المقالات

الإنسان واللاإنسان في عملية الطوفان..!


زمزم العمران ||

 

ورد في الذكر الكريم : ( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)

الاية تشير إلى عهد الله لأسرائيل انه لابد ان يقع منهم أفساد في الأرض مرتين ، بعمل المعاصي والبطر بنعم الله والعلو في الأرض والتكبر فيها ، وانه اذا وقع واحد منها سلط الله عليهم الاعداء وانتقم منهم ، فأذا جاء وعد أولاهما اي أولى المرتين اللتين يفسدون فيهما "بعثنا فيكم بعثا قدريا ، وسلطنا عليكم تسليطا كونيا جزائيا " فأذا جاء وعد الاخرة التي تفسدون فيها في الأرض سلطنا عليكم الاعداء ليسوءوا وجوهكم بأنتصارهم عليكم وسبيكم .

مايحدث اليوم من همجية و وحشية ضد الشعب الفلسطيني في عملية طوفان الأقصى ، التي زلزت الأرض تحت أقدام الصهاينة ،وأوهنتهم نفسياً وجسدياً وعقلياً ،وافقدتهم صوابهم فأصبحوا وحوش يدمرون كل ما يظهر أمامهم فغاراتهم الغاشمة  وقصفهم العشوائي للمدنين العزّل  من دور سكنية ومستشفيات ومباني وملاجئ آمنة للشعب هذا ان دل على شيء فيدل على انكسارهم وضعفهم وقلة حيلتهم في مواجهة رجال المقاومة في كتائب القسام الذي شتان مابين الإثنين ، فكما شاهدنا خُلق رجال المقاومة مع الأسرى والجرحى والمحتجزين  الاسرائيليين ، فشد أنتباهي مقطع لأمرأة عجوز اسرائيلية في لحظة تسليمها من قبل المقاومة (للصليب الأحمر ) ماغادرت المكان الا وصافحتهم بأيديها مُمتنة لهم على تعاملهم الأنساني والاسلامي الذي انهلوه من نهج محمد وآل محمد ، والكثير من المقاطع الذي يظهرون فيها بتعاملهم الأخلاقي والانساني بقولهم أنتم أمنين أنتم ليس هدفنا أنتم مدنيين ، عدونا الجيش الصهيوني كما حصل في العراق عند دخول داعش الذي ليس له اي قوى عقلية فيرى الجميع ضمن أهدافه على العكس ماقام به الحشد الشعبي عندما حفر الأنفاق وأمن الممرات  للمدنين  وهذا يعني ان المقاومة الإسلامية ليست فقط سلاح وقتال وحرب وانما اخلاق وتأسي بأهل البيت بكل ماورد عنهم ، أما جيشهم المتصهين المتوحش لايفرق بين كهل ورضيع فلايهمه الأطفال والنساء همه الوحيد سفك الدماء واغراق الفلسطيينين ببحر الدم لأرواء تعطش وحشيتهم الفتاكة .

هؤلاء بهذه الوحشية في القتل والاجرام يشابهون المعسكر المعادي للحسين في كل تصرفاته الذين وصفهم السيد الشهيد محمد صادق الصدر ( قدس سره ) ، بأن اعداء الحسين هم وحوش بشرية ، كما ورد في القرأن الكريم :( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك