المقالات

عِندما يَتحدّث العـراق يَصمت الجَميع


لقاء الصالح ||

 

محمدنا يُفجّر القمّة العربية للسّلام بكلمات تُثلج الصدور تتميّز بالشّجاعة والجُرأة مما أجبرت جميع الحاضرين على الإنصات له ثمّ التصفيق بحرارة حيث هو الوحيد الذي أسمى الكيان الصهيوني بإسمهِ الصريح دون ترددٍ أو خوف !

كلمة رئيس الوزراء العراقي اليوم في مؤتمر السلام كانت مُميزة بالقوة والصلابة عن بقيّة الرُؤساء الذين فضّلوا السكوت أو التمتمة خوفًا من سيّدتهم إسرائيل وليسَ هناك رجلٌ بينهم تحلّى بشجاعة "ريّسنا" فكان خطابهُ واضح وصَريح عن أحداث فلسطين ومايجري في غزّة فأثبت للعالم أجمع إنهُ مُجاهد ، قال رسول الله "صلى الله عليه وآله" : {أفضل الجهاد كلمةَ عدلٍ عند سُلطانٍ جائر }. 

وماأكثر حُكّام الجور !

فالجِهاد ليس مُقتصرًا على الجِهاد بالسَّنان في سوح الوغى بل لهُ مجالات عِدّة ومنها قول الحق وعدم السُكوت على الباطل وأعوانه، 

وهذهِ الكلمة إنما تُمثّل كلام المرجعية العُليا التي طالبت بزوال الكيان اللقيط وكلام فصائل المُقاومة التي هدّدت بزوالهِ بحول الله وقوتهِ وكلام الشّعب الذي ندّد وإستنكر وتضاهر ضِد الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، 

فكانت كلمتهِ بمثابة رسالة مُبطنة لكل الحاضرين الأذلاء الخانعين للكيان فإذا قورِنَ تصريحهُ ببقيّة التصريحات التي صَدرت من الجميع فهو الأجدر والأكثر واقعيةً وحِنكة من بينهم وفي نهاية المَطاف ترك المُوتمر بما فيهِ ولم يلتقط حتى صورةً مع الرؤساء والزعماء

 واللبيبُ بالإشارةِ يفهمُ !

 فالعراق اليوم و هو الأقوى والأبرز في هذهِ القمّة وموقفهُ المُشرّف سيُخلده التاريخ والمُؤرخين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك