المقالات

الظهور وفتح المسجد الأقصى ...


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

بناء على أوامر  المعصومين عليهم السلام، يجب أن ننتظر كل صباح ومساء أمر الفرج وظهور إمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف. تم اقتراح أيام مختلفة لظهور إمام الزمان ارواحنا له الفداء، وأهمها يوم الجمعة. وجاء في بعض الأحاديث أو الزيارات أن انتظار الظهور يوم الجمعة أفضل من غيره من الأيام. إن عوامل الاستكبار العالمي الظاهرة والخفية، وخاصة اليهود والمسيحيين الصهاينة، بأهداف شريرة وغير إنسانية ومخطط لتدمير روح جبهة المقاومة، تخلق الضعف واليأس  لدى كل الناس، وخاصة المسلمين، للأسف من من وقت لآخر، يتم تقديم ادعاءات غير صحيحة. مهمتنا اليوم هي زيادة الأمل في قلوب المنتظرين ومعرفة الأعداء والأصدقاء بشكل صحيح في فترة آخر الزمان هذه.

الأمل شيء مفيد جدًا وله عواقب مفيدة . وقد اعتبرت الروايات الصحيحة أن الظهور يكون مفاجئاً. ويجب أن نكون مستعدين للظهور في أي لحظة حتى يحدث ذلك في أي لحظة، ولا نغفل عنه. إن رغبة الكبار في الظهور هي عامل الأمل والاستقرار والتدين لدى المجتمعات الشيعية. وينبغي لنا أيضاً أن نراعي هذه الرغبة والانتظار في نوايانا وأعمالنا وفي كل مظاهر شؤوننا حتى نكون من بناة الظهور. يجب على الشخص المنتظر أن تظهر عليه علامات الانتظار. إن محاربة ظلم الصهاينة اليهود والمسيحيين، وتطهير المسجد الأقصى، وتطهير وجود هؤلاء الظالمين وأعداء الدين، ومحاربة الظلم والظالمين، والاستكبار والمقاومة ضد الصهاينة من أفضل الأمور وخير مثال على إعداد المنتظرين لظهور الموعود ومخلص الأديان الالهية. وقد اعتبر فتح المسجد الأقصى، مسجد الأديان السماوية، مقدمة للتحضير للظهور. إن الواقع الميداني والأخبار السياسية وغيرها، يدل على القوة الفعلية والروح المعنوية العالية التي تتمتع بها قوى جبهة المقاومة في العالم الإسلامي.

إن مختلف قوى العالم الإسلامي المحب للحرية مستعدة للحلول محل ومواجهة أي تجاوزات وطغيان للصهاينة. وفي هذه المرحلة لم يتمكن النظام الصهيوني المزيف من دخول الأماكن التي تحت تصرف الفلسطينيون. ما يواجه رغبة الاعداء في غزو مناطق أخرى أو غباءهم الأكبر في إيذاء البلدان الإسلامية هو وعد الله بتدمير الظالم والرد المكسر وغير القابل للإصلاح من جانب الباحثين عن الحرية في العالم.

 لا ينبغي للمرء أن يفقد الأمل مع الأخبار الكاذبة للظالمين. لقد زيف الظالمون أحلامهم كأخبار؛ وينشرون الاكاذيب بهدف خلق الإحباط واليأس بين الناس، وخاصة الشيعة. ما يحكمنا هو الوعد القاطع لإمام العصر ارواحنا له الفداء بعدم استخفاف الشيعة وعدم تقصيرهم في نشر الامل . اليأس معصية عظيمة، والأمل وانتظار الفرج عبادة نفيسة.

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك