المقالات

هل سيكون ثمن الخروج ابهض من الدخول ولماذا ؟


زمزم العمران ||

 

عملية طوفان الأقصى ، منذ يومها الأول مثلت صدمة عسكرية للصهاينة ، حيث لوحت الحكومة الإسرائيلية ، عن نيتها بأتخاذ قرار للأجتياح البري الشامل لقطاع غزة .

الا اننا دخلنا في اليوم التاسع، ولم نرى تقدُماً برياً ولو لمتر واحد، اكتفى الصهاينة بغارات جوية مكثفة، على مواقع اغلبها مدنية، وبنى تحتية، الهدف منها معاقبة الحاضنة الجماهيرية للمقاومة الفلسطينية، ولم نرى اي استهداف لموقع عسكري لكتائب القسام .

السبب وراء عدم الاجتياح البري والدخول إلى قطاع غزة ، يرجح ان الهدف من تكثيف القصف هو انهاك هذا القطاع، حتى يتمكن الصهاينة من اجتياحه برياً، اما السبب الاخر فأن الهجوم المباغت والتحول الاستراتيجي العسكري من الدفاع إلى الهجوم على المستوطنات، وقتل الكثير واسر العديد من جيش الصهاينة، جعل القادة العسكريين للعدو، مراجعة حساباته بدقة أكثر، خاصة ان معنويات جيشه بدت منهارة بالكامل، فالجيش النهار معنوياً، لايستطيع التقدم ولا المواجهة، واذا أُرغُم على ذلك فإنه سينهزم هزيمة نكراء، وهذا مايخشاه الصهاينة خاصة إذا مالاحضنا المعنويات العالية والتوق للشهادة، والجرأة والشجاعة التي يحملها مقاتلو كتائب القسام، الذين قلبوا المعادلة العسكرية، بأقتحامهم الاخير براً وجواً لمستوطنات غلاف غزة .

مما يجب الإشارة اليه، ماقاله سيد المقاومة السيد حسن نصر الله، في إحدى خطاباته " طوال الحرب من عام 1982، كان العدو يملك الجو، بينما كنا  نحن نملك الأرض"، فتكللت هذه المعادلة العسكرية، في خروج الصهاينة من جنوب لبنان بهزيمة فادحة عام 2000، وقد يخشى الاسرائيليون اذا ماغامروا في اجتياحهم البري، ان تندلع انتفاضه شاملة في الضفة الغربية، وحرب في حدودهم بالشمالية، مع حزب الله اللبناني، فيجدون أنفسهم إمام ثلاث جبهات ملتهبة، تحتاج الالاف من الجنود والقوات البرية.

بينما وصف كُتاب اسرائيليين، في مقالاتهم المنشورة، في صفحة هآرتس العبرية " من المؤلم أن نعترف بأننا كبرنا ونحن نتشرف أسطورة الجيش الإسرائيلي، وبأنه الجيش الاقوى من بين جيوش العالم، أو على الأقل من بين جيوش الشرق الأوسط، لكن هذا الجيش الإسرائيلي، تبين في أكتوبر 2023، انه جيش ضعيف وشهد شاهد من أهلها على ماقاله السيد حسن نصر الله في وصفه لهم "بأوهن من بيت العنكبوت" وهذه هي الحقيقة الكُبرى.

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك